انقطعت الكهرباء عن أحياء عدة في الرياض، استمر في عدد منها لأيام عدة خصوصاً الواقعة في جنوب العاصمة، إذ تذمر سكانها من تلك الانقطاع، واشتكوا مراراً وتكراراً إلا أنه لا أحد يستجيب لاستغاثاتهم بإعادة التيار إلى منازلهم، ولا يختلف حال سكان أحياء شرق الرياض عن جنوبه، بعدما انقطعت الكهرباء عنهم لساعات خلال اليومين الماضيين. وقال حسن المالكي (يسكن في حي الدارالبيضاء): «استمر انقطاع التيار الكهربائي عن الحي أسبوعاً كاملاً، وتردد مهندسون من الشركة السعودية للكهرباء لإصلاح العطل، لكن من دون فائدة، ووضع كيابل خارجية موقتة لحين إصلاح العطل، ما عطل حركة المرور والدخول والخروج من الحي»، مشيراً إلى أنه غادر منزله واستأجر شقة مفروشة. وذكر بندر المالكي أن انقطاع التيار الكهربائي عن الحي الذي يسكنه زاد من معاناة والدته المريضة، التي تحتاج إلى الراحة، لافتاً إلى أن الشركة تتجاهل شكواهم عن الانقطاعات المتكررة، وفي كل مرة يطلقون وعوداً بالإصلاح بعد ساعات، بيد أنها تمتد إلى أيام. وفي حوطة سدير، اشتكى سكانها من تكرار انقطاع الكهرباء في أوقات متفرقة عليهم لساعات عدة، مطالبين بحل لهذه المشكلة التي عانوا منها منذ دخول فصل الصيف. وأكد ناصر الدحوم أن مكتب خدمات كهرباء سدير كان يُرجع سبب الانقطاع المتكرر إلى الارتفاع الذي تشهده درجة الحرارة، إضافة إلى زيادة الأحمال على الكهرباء من المستهلكين، مشيراً إلى أنها طالبت بتخفيف الضغط على رغم أن ارتفاعه أمر طبيعي في ظل الحرارة العالية للأجواء، وأضاف: «كان تيار الكهرباء ينقطع في الوقت الذي يتزامن مع الخروج من العمل، أو مع وقت النوم، وبعض هذه الانقطاعات تزامنت مع فترة الاختبارات الدراسية الماضية»، مطالباً بحل لهذه المشكلة، والعمل على زيادة الطاقة الاستيعابية في أسرع وقت ممكن. وتذمر عبدالله الشبانات تذمّره من الانقطاع الذي عايشه عدة مرات خلال فترة قاربت الشهرين، كونه لم يقتصر الأمر على حرارة الأجواء بعد حدوث الانقطاع حينما لا نتمكّن من استخدام التكييف، بل امتد الأمر ووصل إلى حدوث أعطال في بعض الأجهزة الكهربائية نظراً لتكرار الانقطاع، إضافة إلى أن الكهرباء في بعض الأحيان كان يعود بضعف، إذ تصبح أجهزة التكييف حينها أقرب إلى كونها مجرد أصوات بلا فائدة، لافتاً إلى أن حرارة الصيف أمر معتاد سنوياً، لكن ما ليس معتاداً هو الانقطاع الكهربائي المتكرر. من جانبه، كشف مدير مكتب خدمات كهرباء سدير المهندس فهد الحارثي أن مشكلة الانقطاع تمت معالجتها والانتهاء منها أول من أمس، مشيراً إلى أن المحطة الرئيسية تغذّي مجموعة من المراكز، والضغط عليها كان قوياً في الفترة الماضية، إذ كانت لا تحتمل استيعابه، حتى تم العمل على إزاحة الأحمال وبالتالي حلّ المشكلة. وأضاف في حديثٍ إلى «الحياة»: «الانقطاع انتهى بعد أن معالجته، إذ كان أحد الكيابل التابعة للمحطة متعطلاً بفعل الضغط العالي، وقمنا باستبداله تماماً، والآن حجم استيعاب المحطة يصل إلى ضعف السابق، ويمكنها أن تغطّي حتى إلى السنة المقبلة، ولا خوف من زيادة درجات الحرارة، إلا إذا حصلت مشكلة في بعض العدادات من خلال تحمليها فوق طاقتها، لأن ذلك يؤثر في الشبكة الكهربائية لدينا»، لافتاً إلى أن المكتب يغذّي 14 ألف عداد مقسّمة على 25 مركزاً. وذكر أن أطول انقطاع حدث لم يتجاوز الساعة ونصف الساعة، نافياً أن يكون الانقطاع متكرر بشكل كبير.