قالت محكمة التحكيم التي تنظر في النزاع بين الصين والفيليبين في شأن بحر الصينالجنوبي في بيان اليوم (الأربعاء) إنها ستصدر قرارها في 12 تموز (يوليو) المقبل. وكانت الفيليبين طلبت من المحكمة ومقرها هولندا الحكم في القضية التي تضع الصين في وجه عدد من دول جنوب آسيا التي لها مطالب متداخلة. وزاد النزاع من التوتر بالمنطقة وأثار المخاوف من احتمال نشوب مواجهة عسكرية. ولم تشارك الصين في الإجراءات وترفض ولاية المحكمة في هذا الأمر، كما لم يصدر أي رد فعل فوري من الصين. لكن وكالة «أنباء الصين الجديدة» (شينخوا) قالت في تقرير وجيز عن الإعلان، إنها «محكمة تنتهك القانون وبها اختصاصات قضائية متضاربة بدرجة كبيرة». وتبلغ مساحة بحر الصينالجنوبي 3.5 مليون كيلومتر مربع وفيه وفرة في الموارد الطبيعية وهو ممر ملاحي رئيس للتجارة الدولية وتطل عليه الصين والفيليبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وسنغافورة وإندونيسيا. وتطعن مانيلا في مزاعم الصين التاريخية بأحقيتها في 90 في المئة من المنطقة البحرية وما تصفه ب «الخط المنقط» الممتد لمسافة عميقة في القلب البحري لجنوب شرق آسيا والذي يغطي المئات من الجزر والشعاب المتنازع عليها والمناطق الغنية بالأسماك ومكامن للنفط والغاز. وتجادل الفيليبين بأن مزاعم الصين تنتهك معاهدة الأممالمتحدة في القانون البحري ويقوض حقها في استغلال الموارد والمناطق الغنية بالأسماك داخل منطقتها الاقتصادية الحصرية.