حذرت «الصحوات» في العراق من مغبة الاستمرار في اعتقال قادتها، بناء على «دعاوى كيدية ملفقة»، وطالبت بتوضيح رسمي لملاحقة قوات الأمن عناصرها. وقال مسؤول «صحوة» الطارمية عماد المشهداني إن «الصحوات باتت مستهدفة من الجميع، من الحكومة والجماعات الإرهابية. إنهم يحاولون جاهدين إعادة الفوضى والعنف إلى البلاد لا سيما في المناطق السنية». وحذر المشهداني من استمرار «مسلسل استهداف الصحوات سواء بتحريك دعاوى قضائية وأخرى كيدية أو من خلال عمليات إرهابية». وأضاف في تصريح الى «الحياة»: «إذا استمر الوضع في هذا الشكل فالأمور لا تبشر بخير». وأكد مصدر في «صحوة ديالى» أن «قوات الأمن دهمت وفتشت أحد القرى في بعقوبة، بحثاً عن 3 مطلوبين تبين في ما بعد انهما من عناصر الصحوة». وأوضح أن «عملية اعتقالهم تمت بناء لمذكرة قضائية على خلفية ورود معلومات استخبارية تؤكد تورطهم في أعمال عنف ضد أبناء المحافظة». وأشار الى انه «تم اعتقال 2 من المطلوبين فيما تمكن الثالث من الهرب الى جهة مجهولة وما زال البحث عنه مستمراً». وزاد أن «المعلومات تفيد بتعاون المعتقلين من عناصر الصحوة مع كتائب ثورة العشرين المتمركزة في البساتين المتروكة والتي تقع في الجزء الشمالي من المحافظة». وأكد القيادي في «صحوة ديالى» أبو الفوز العراقي ل «الحياة» أن «قياديين من تنظيم الصحوة اعتقلا اثر صدور مذكرة قضائية تؤكد ضلوعهما في الحرب الأهلية التي شهدتها ديالى في الأعوام الثلاثة المنصرمة». وأكد أن «المسؤولين اقتيدا الى مكان مجهول لإجراء التحقيقات». وأسف العراقي «للحملة التي تشنها الأجهزة الأمنية ضد قادة الصحوة التي كان لها اثر كبير في تدني الهجمات التي تشنها التنظيمات الموالية للقاعدة». وكانت قوة أمنية خاصة اعتقلت مساء الأربعاء الماضي قائد «صحوة ديالى» الشيخ حسام المجمعي، فيما نفت قيادة التنظيم الشعبي المسلح خطف أو اختفاء المجمعي داعية الأجهزة الأمنية الى الإعلان اعتقاله». وكان تنظيم «صحوة العراق» الاسم الرسمي للتنظيم الذي شكل عام 2006 بمباركة أميركية أكد اعتقال ما لا يقل عن 72 قيادياً منذ حلول العام الحالي في حين أعلنت الأجهزة الأمنية وفاة أحدهم في معتقل حكومي. وكان أحد كبار مسؤولي «الصحوات» مزهر فالح لقي مصرعه في انفجار عبوة لاصقة كانت موضوعة في سيارته في منطقة حي الري غرب بغداد. الى ذلك، تعرضت عشرات المحلات التجارية لأضرار بالغة اثر نشوب حريق ضخم في السوق الرئيسية في بعقوبة كبرى.