اعترضت وزارة الخارجية الأميركية لدى روسيا على حملة متزايدة لمضايقة ديبلوماسييها وعائلاتهم في موسكو، والتي كانت شكلت محور نقاش بين وزير الخارجية جون كيري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في آذار (مارس) الماضي، بعدما سحبت واشنطن أوراق اعتماد خمسة قناصل فخريين روس في كانون الثاني (يناير)، رداً على تعرض ديبلوماسييها لمضايقات. وقالت الناطقة باسم الخارجية اليزابيث ترودو: «زادت في السنتين الماضيتين مضايقة رجال الأمن وشرطة السير موظفينا الديبلوماسيين ومراقبتهم في موسكو». وكانت صحيفة «واشنطن بوست» تحدثت في تقرير عن سلسلة تحركات نفذها رجال أمن واستخبارات الروس، بينها ملاحقة ديبلوماسيين وافراد عائلاتهم خلال مناسبات اجتماعية، ودفع وسائل اعلام الى نشر تقارير سلبية عنهم، وذلك بعد تدخل روسيا في اوكرانيا عام 2014، ما استدعى فرض عقوبات غربية على موسكو. ونقلت الصحيفة عن بعض الديبلوماسيين قولهم إن «اشخاصاً دخلوا منازلهم عنوة ليلاً لإعادة ترتيب الأثاث مثلاً او إنارة الأضواء». كما اقتحم عناصر من الاستخبارات الروسية مرة منزل الملحق العسكري الأميركي في موسكو، وقتلوا كلبه». وتتهم موسكو بدورها الولاياتالمتحدة بمضايقة ديبلوماسييها، وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الأسبوع الماضي: «شعرنا أخيراً بتزايد الضغط على سفارتنا وقنصلياتنا العامة في الولاياتالمتحدة». وأضافت: «بات ديبلوماسيون روس اهدافاً لاستفزازات من عناصر استخبارات اميركيين، ويواجهون عراقيل في إجراء اتصالات رسمية الى جانب قيود اخرى». لكن ترودو نفت هذه الاتهامات.