عُيِّن وزير تخطيط المدن موسى مارا رئيساً للوزراء في مالي، خلفاً لعمر تاتام لي الذي استقال السبت. ووَرَدَ في بيان بثّه التلفزيون الرسمي أن رئيس الجمهورية إبراهيم أبو بكر كيتا «أنهى مهمات رئيس الوزراء عمر تاتام لي، بعدما قدّم استقالة حكومته»، مضيفاً أنه «عيّن موسى مارا رئيساً للوزراء وكلّفه تشكيل حكومة جديدة». ولم يوضح البيان سبب الاستقالة بعد 7 أشهر على تعيين لي رئيساً للوزراء في أيلول (سبتمبر) الماضي، إثر تنصيب كيتا الذي أنهى انتخابه في آب (أغسطس) 2013 فترة اضطرابات في مالي استمرت سنتين، بعد أزمة اندلعت مع هجوم شنّه متمردون طوارق على شمال البلاد في كانون الثاني (يناير) 2012. وكان موسى مارا (39 سنة) مرشحاً في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي نُظمت صيف 2013، وفاز بها كيتا. مارا، وهو محاسب ورئيس بلدية باماكو، نال 1.5 في المئة من الأصوات تحت لواء حركته «يليما» (التغيير بلغة البمبارا) التي أسسها عام 2010. وهو ابن وزير العدل السابق جوزف مارا الذي اعتُقل 5 سنوات في سبعينات القرن الماضي، خلال ديكتاتورية موسى تراوري. وكان لي (50 سنة) وهو مصرفي، مستشاراً لحاكم المصرف المركزي لدول غرب أفريقيا، ومن مهندسي البرنامج الاقتصادي لكيتا. في غضون ذلك، عاد إنتالا آغ الطاهر، زعيم الطوارق في منطقة كيدال شمال شرقي مالي، إلى مدينته بعدما أمضى شهرين في المغرب للاستشفاء، تلبية لدعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس. ودعا الطاهر كل الماليين إلى إقرار سلام دائم في البلاد، ليتمكّن السكان في الجنوب والشمال من العمل في التنمية ومكافحة الفقر. وطالب العاهل المغربي بمواصلة جهوده لإعادة السلام إلى شمال مالي. وكان الطوارق تحالفوا مع مجموعات إسلامية مسلحة احتلت شمال مالي أشهراً عام 2012، قبل طردهم إثر تدخل عسكري قادته فرنسا.