كشف تقرير أصدرته منظمة الأممالمتحدة أخيراً أن السعودية تأوي 3 في المئة من إجمالي عدد المهاجرين حول العالم. وعلى رغم إشارة التقرير الأممي إلى أن أنظمة الإقامة في السعودية لا تسمح بتوطين الوافدين، إلا أنه وفقاً لإحصاءات الأممالمتحدة فإن الولاياتالمتحدة تتصدر الدول المستوعبة للمهاجرين، بينما تحتل السعودية المرتبة الرابعة عالمياً وتصنف أيضاً ضمن أكثر عشر دول في العالم تثير اهتمام المهاجرين. ولفتت الأممالمتحدة إلى وجود نحو 213 مليون نسمة يعيشون خارج أوطانهم، وعلى رغم اختلاف دوافع الهجرة، فإن الاقتصاد - بحسب خبراء في شؤون الهجرة - يبقى الدافع الأهم، وهو ما جعل السعودية الوجهة الرابعة الأكثر استقطاباً للمهاجرين. ونوّه التقرير بقبول دول الشرق الأوسط لأعداد كبيرة من المهاجرين للعمل في قطاعات البترول والخدمات وصناعات البناء. وتقدم السعودية - بحسب التقرير الأممي - للمهاجرين الذين يعيشون على أراضيها الدعم الإداري والتشغيلي. وعلى رغم أن الهجرة إلى دول الشرق الأوسط تشمل في المقام الأول العمال الذين يقصدونها للعمل لبضعة أعوام ومن ثم يعودون إلى أوطانهم، إلا أن عشرات الآلاف من المهاجرين قضوا في السعودية أعواماً طويلة. وكانت دراسات ميدانية سابقة كشفت عدم تقيد معظم الوافدين إلى المملكة بالمدة الزمنية المحددة في عقودهم أو في أذهانهم. ووفقاً لتقرير الأممالمتحدة أيضاً فإن كلاً من قطر والكويت والإمارات تستضيف حالياً أكبر عدد من المهاجرين في العالم مقارنة بعدد المواطنين الأصليين.