شدد وكيل وزارة الصحة المساعد للطب العلاجي الدكتور عقيل الغامدي على أهمية تطوير تحسين النظام الصحي للرعاية الصحية للأم والطفل، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لهما. وأضاف خلال تدشينه مساء أول من أمس حفلة إطلاق برنامج الجواز الصحي للأم والطفل أن مشروع «الجواز الصحي» أطلق بعد درس وتحليل وتدقيق وتنسيق لجميع محتوياته في فترة زمنية امتدت لسنتين، للوصول إلى أفضل النتائج قبل إعلانه رسمياً، ليكون إحدى وسائل تحقيق الصحة بمفهومها الشامل، وخفض كلفة خدمات صحة الأم والطفل، من خلال الاكتشاف المبكر للمرض، وخفض معدل الإصابة بالمرض، وتردد الطفل على العيادات، وصرف الأدوية، مشيراً إلى أن المشروع يهدف إلى تطوير وتحسين مهارات العاملين في المرافق الصحية من خلال التدريب والتعليم المستمر. وتابع: «في عام 1417 أعدت وزارة الصحة مدونة وطنية لبدائل حليب الأم، وبعدها بعامين تم تحديث دليل رعاية الأمومة والطفولة للأطباء للمرة الثالثة، وفي عام 2005 أعلنت أهداف الخطة الوطنية للطفولة التي تمثلت في خفض معدلات وفيات الرضع من 19 لكل1000 عام 2005 إلى 8 لكل1000 عام 2015، وتقليل معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة من 22 لكل 1000 عام 2005 إلى 12 لكل1000 عام 2015، وخفض معدل سوء التغذية الشديد دون الخامسة، وزيادة نسبة التحصين بهدف الحفاظ على خلو المملكة من شلل الأطفال، والحصبة، والحصبة الألمانية، والنكاف، وتقليل نسبة إصابة الأطفال بالالتهاب الكبدي (ب)، ورفع نسبة الأطفال دون الخمس سنوات المسجلين في عيادة الطفل السليم. من جهته، أوضح رئيس شركة جونسون آند جونسون للمواطنة المؤسسية (منظمة غير ربحية) يوهانس باترمن، أن وزارة الصحة السعودية رغبت في التعاون مع شركته من أجل تحسين صحة الأمهات والأطفال على رغم النتائج الجيدة، التي حققتها المملكة في خفض معدل وفيات الأطفال خلال السنوات القليلة الماضية، لافتاً إلى أن الجواز الصحي للأم والطفل سيسهم في تحسين وحفظ العديد من الأرواح، إذ يعتبر أداة لرصد صحة الأم، وتنمية الخدمات الصحية للطفل حتى سن خمسة أعوام. يذكر أن الحفلة تتضمن فقرات عدة منها فيلم وثائقي من إعداد خالد أبو شيبة سلط من خلاله الضوء على حرص حكومة المملكة على تقديم أفضل الخدمات الصحية التي تضاهي كل ما تقدمه دول العالم المتقدم لكل من الأم والطفل وصولاً إلى فكرة تطبيق الجواز الصحي في السعودية، وانعكاسه على رفع مستوى الوعي، وتطوير خدمات الرعاية الأولية، وتأمين عناية صحية أفضل للأم والطفل.