قال مسؤول حكومي اليوم (الثلثاء) أن 43 شخصاً على الأقل قتلوا في اشتباكات بين الجماعات المسلحة والقوات الحكومية حول بلدة واو الواقعة في شمال غربي دولة جنوب السودان الأسبوع الماضي. وهرب الآلاف من الاشتباكات في البلاد التي ما زالت تتعرض لأعمال العنف بعد خمس سنوات على استقلالها عن السودان وبعد أشهر من اتفاق سلام مع جماعات متمردة داخل حدودها. وقال الناطق باسم الحكومة ماكوي لويث للصحافيين أن القوات الحكومية خاضت معارك ضد مقاتلين مؤيدين لعلي تامين فطان، وهو قائد عسكري يحاول السيطرة على أراض غرب البلاد على مقربة من الحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطى. وأضاف للصحافيين: «حتى هذا الصباح، أفاد التقرير الذي لدي بأن هناك 39 جثة (لمدنيين) وأربع جثث أخرى من الشرطة». وتابع أن العدد قد يرتفع لأن الجيش لم يبلغ عن ضحايا بعد. وقال لويث أن فطان كان يحاول إقامة دولة إسلامية لكنه أردف أن قواته تضم مقاتلين من جماعة «جيش الرب للمقاومة»، وهي جماعة مسيحية مسلحة شنت تمرداً مسلحاً في أوغندا المجاورة وكانت تشن هجمات على المنطقة. واتهم لويث السودان بدعم المتمردين وهي تهمة توجه كثيراً إلى الحكومة السودانية التي تنفيها وتتهم الجنوب بدعم مقاتلين على أراضي السودان. وقالت الأممالمتحدة أمس أن حوالى 12 ألف شخص لجأوا إلى منطقة معزولة خارج قاعدتها في واو.