لم يكن اختيار هازارد من المدرب مارك فيلموتس لارتداء شارة قيادة بلجيكا في ظل غياب فنسان كومباني للإصابة من فراغ بل اتخذ هذا القرار وعلى رغم وجود لاعبين أكثر خبرة مثل الحارس تيبو كورتوا أو كيفن دي بروين أو فيتسل ويان فرتونغن، لأنه يعي حجم الموهبة التي يتمتع بها هذا اللاعب ودوره كقائد في أرضية الملعب بغض النظر عن الشارة. «أملك عدداً من القادة في فريق وأدين أحدهم»، هذا ما قاله فيلموتس عشية البطولة، مضيفاً: «إنه قائد بقدميه، طريقة لعبه تتحدث عنه. إنها طريقته في إدارة الفريق وعليه تولي مسؤولياته». ثم قال بعد مباراة الأحد: «الجميع يعلم أنه يتحدث كثيراً، لكن على القائد ألا يكتفي بالحديث بل يجب أن يسجل. قلت له أريد منك أن تسجل هدفاً، وأنه لم يسدد بما فيه الكفاية على المرمى (في مباريات الدور الأول). والليلة (الأحد)، قدماه تولتا الحديث. لست متفاجئاً، أنا أعلم ما بإمكانه القيام به». وبدوره تحدث الحارس كورتوا عن هازارد الذي يلعب إلى جانبه في تشلسي، قائلاً بعد مباراة هنغاريا: «هازارد كان مذهلاً. عندما يريد ذلك، هو أحد أفضل اللاعبين في العالم»، فيما أشاد ميتشي باتشواي الذي دخل بديلاً وسجل هدفاً من أول لمسة له بعد تمريرة من هازارد، بالدور الذي قدمه صانع ألعاب تشلسي قائلاً: «أدين قام بعمل مذهل. ليس بسبب كرة الهدف التي مررها لي وحسب، بل كان مذهلاً أيضاً على الصعيدين الدفاعي والهجومي». وواصل: «تلاعب بمدافعين قبل أن يمرر لي الكرة. لم أكن مراقباً وكل ما كان عليه فعله هو وضع الكرة في الشباك. هناك شيء وحيد أريد قوله: شكراً أيها القائد».