أكد رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ الأحد على سعي المملكة جاهدةً إلى دعم سبل التعاون بين الدول العربية والافريقية بهدف تحقيق الشراكة العربية – الأفريقية. وجاء كلام الشيخ عبد الله في كلمة أمام رابطة مجالس الشيوخ والشورى في افريقيا والعالم العربي الذي يعقد في العاصمة الأثيوبية أديس ابابا. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عنه "حرص المملكة العربية السعودية على تقديم المساعدات التنموية للدول الافريقية، فقدمت مساعدات غير مستردة بقيمة 30 بليون دولار، وإعفاء قروض بلغت ستة بلايين دولار، وقدم الصندوق السعودي للتنمية قروضاً إنمائية ميسرة لتمويل 345 مشروعاً وبرنامجاً إنمائياً في 44 بلداً أفريقياً بقيمة إجمالية بلغت ستة بلايين دولار". وأضاف أن "المملكة اسهمت في تأسيس العديد من المؤسسات التمويلية الهادفة إلى دعم الدول الأفريقية بمبلغ بليون دولار كالمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا وصندوق التنمية الأفريقي". واكد على "ضرورة شجب واستنكار الجرائم والإنتهاكات التي تحصل بحق مسلمي افريقيا، ودعوة حكومة أفريقيا الوسطى إلى الإلتزام بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي، ومواثيق حقوق الإنسان، داعيا الى اتخاذ جميع الإجراءات للوقف الفوري لعمليات التشريد والممارسات التمييزية ضد المسلمين" . واوضح أن "القضية الفلسطينية هي في مقدمة اهتمامات المملكة العربية السعودية"، مشدداً على ضرورة أن تؤدي المفاوضات إلى تحقيق سلام شامل وعادل يُمكّن الشعب الفلسطيني من استرداد حقوقه المشروعة وفق مقررات الشرعية الدولية، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس". واضاف أنه "يتوجب على المجتمع الدولي الوقوف بصرامة أمام الممارسات الإسرائيلية التي تُقوِّضُ أي أمل تجاه الوصول للسلام المنشود بما في ذلك استمرار النشاط الإسرائيلي على بناء المستعمرات، ومواصلة انتهاك أبسط حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة على أرضه ووطنه". واعتبر الشيخ أن "تعثر مؤتمر جنيف 2 ادى الى تحول سورية الى ساحة حرب مفتوحة، وحال دون تحقيق العيش الكريم للشعب السوري".