يصل مساء اليوم (الأحد) ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى فرنسا، في زيارة رسمية. وسيلتقي خلال زيارته عدداً من المسؤولين الفرنسيين، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، يأتي في مقدمها لقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء مانويل فالس، ووزير الدفاع جون إيف لودريان، وعدد من القيادات في القطاعين العام والخاص. وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور خالد العنقري أن هذه الزيارة ستعزز العلاقات التاريخية الوثيقة بين المملكة وفرنسا، مشيراً إلى أن هذه العلاقة استراتيجية ومتينة وقائمة على الاحترام المتبادل وتعزيز المصالح المشتركة، ولا سيما أن المواقف والرؤى السياسية متطابقة في معظم القضايا الدولية، وما تمر به منطقة الشرق الأوسط على وجه التحديد. وقال في تصريح له: «ستشهد الزيارة توقيع بعض الاتفاقات ومذكرات التفاهم البينيّة، كما سيتم عقد منتدى فرص الأعمال في نسخته الثالثة، الذي سيجمع عدداً من الشركات ونخبة من رجال الأعمال، لمناقشة فرص الاستثمار بين كلا البلدين الصديقين». وأوضح العنقري أن مجلس الأعمال السعودي الفرنسي سيُعقد أيضاً بالتزامن مع هذا المنتدى، مشيراً إلى أن قيمة التبادلات التجارية بلغت نحو 53 بليون ريال. وكان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان واصل لقاءاته مع قيادات الشركات الأميركية، إذ التقى في نيويورك أول من أمس الرئيس التنفيذي لشركة «تويتر»، الذي يعد أحد مبتكري موقع التدوين الشهير جاك دورسي. وجرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون في شأن تأهيل الكوادر الوطنية والاستثمار في مجال التقنيات الإبداعية. وكانت زيارة ولي ولي العهد الرسمية (غير المسبوقة)، التي بدأت في ال13 من الشهر الجاري، شملت لقاءات مع رأس هرم القيادة الأميركية المتمثلة بالرئيس باراك أوباما وأعضاء في حكومته، وعدد من قيادات مجلسي الشيوخ والنواب، إضافة إلى عدد من الشركات المؤثرة على مستوى العالم، تنقّل فيها الأمير محمد والوفد المرافق له بين واشنطن، حيث البيت الأبيض، وكاليفورنيا مقر وادي السليكون معقل أهم الشركات العالمية التقنية في العالم، ونيويورك عاصمة المال والأعمال ومقر هيئة الأممالمتحدة، التي التقى أمينها العام بان كي مون. من جهته، عقد مجلس الأعمال السعودي - الأميركي اجتماعاً في نيويورك، تزامناً مع زيارة ولي ولي العهد، وشارك وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح والمستشار في الديوان الملكي الدكتور محمد الجاسر في اجتماع المجلس، وناقش الاجتماع مواضيع تحسين البيئة الاستثمارية والتنويع في الاقتصاد الوطني، من حيث النمو في القطاعات والمحتوى المحلي، والخصخصة، من حيث زيادة مشاركة القطاع الخاص، فضلاً عن رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020.