بلغت بولندا ربع نهائي كأس أوروبا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخها بفوزها على سويسرا بركلات الترجيح (5-4) بعد تعادلهما (1-1) في الوقتين الأصلي والإضافي السبت في سانت إتيان، إذ كانا يخوضان الدور ثمن النهائي للمرة الأولى. وكانت بولندا الأفضل في الشوط الأول وسجل لها ياكوب بلاشتشيكوفسكي (39)، فيما تحسنت سويسرا في الثاني وأنقذها شيردان شاكيري قبل نهاية المباراة بهدف بالغ الروعة (82). على ملعب «جوفروا غيشار» وأمام 39 ألف متفرج، عاد البولنديون ياكوب بلاشتشيكوفسكي وكريستوف ماشينسكي وكميل غروسيسكي إلى التشكيلة الأساسية للمدرب آدم نافالكا معتمداً خطة 4-4-2، فيما عول فلاديمير بتكوفيتش مدرب سويسرا على هاريس سيفيروفيتش في قلب الهجوم على حساب الشاب بريل امبولو بخطة 4-2-3-1. تحسن أداء «لا ناتي» مع نهاية الشوط الأول فسدد بليريم دزيمايلي كرة ارتدت أبعدها فابيانسكي إلى ركنية (38)، لكن بلاشتيشوفسكي تسلم كرة مرتدة من غروسيسكي الذي تفوق على فالون بهرامي، فسددها منفرداً أرضية بين قدمي سومر مفتتحاً التسجيل لبولندا عن جدارة (39). واللافت أن بولندا لم تخسر أية مرة عندما يسجل بلاشتيشوفسكي، الذي خطف هدفه الدولي ال18 في 83 مباراة دولية، والثاني في النهائيات الحالية بعد هدف الفوز على أوكرانيا. وأصبح بلاشتيشوفسكي أول بولندي يسجل في مباراتين على التوالي في بطولة كبرى، منذ الأسطورة زبيغنيو بونييك عام 1982. وحصلت سويسرا على أخطر فرصها بتسديدة من المهاجم سيفيروفيتش من داخل المنطقة بيسراه ارتدت من العارضة (78). لكن الرد الناجع جاء من القدم السحرية لشاكيري الذي لعب أكروباتية خلفية رائعة من حدود المنطقة ارتدت من القائم الأيسر إلى شباك مرمى فابيانسكي في أجمل أهداف النهائيات (82). وهذا الهدف ال18 في 57 مباراة دولية لشاكيري لاعب ستوك سيتي الإنكليزي الحالي وبايرن ميونيخ الألماني وانتر الإيطالي سابقاً. ولم يشهد الشوط الإضافي الأول في هذه النهائيات فرصاً خطرة للطرفين، لكن في الثاني أهدر البديل ارين ديرديوك فرصة ذهبية عندما ضرب مصيدة التسلل وعكس عرضية شاكيري برأسه تعملق الحارس فابيانسكي في إبعادها إلى ركنية وحارماً سويسرا من التقدم للمرة الأولى في المباراة (113)، ليعلن الحكم الإنكليزي مارك كلاتتبرغ اللجوء إلى ركلات الترجيح التي لم تبتسم لسويسرا في مونديال 2006 أمام أوكرانيا (صفر-3)، لتقف هذه المرة في مصلحة بولندا التي سجلت خمس ركلات في مقابل أربع لسويسرا.