حددت محكمة استئناف القاهرة الأحد المقبل موعداً لبدء أولى جلسات محاكمة السائق محمود طه سويلم المتهم بإطلاق النار من سلاح آلي على زملاء له في شركة «المقاولون العرب» ما أدى إلى مقتل ستة منهم على الفور وإصابة ستة آخرين بجروح خطيرة. وستجري المحاكمة أمام محكمة جنايات الجيزة في دار القضاء العالي في وسط القاهرة برئاسة المستشار إميل حبشي مليكة. وكان النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود أحال المتهم على المحاكمة الجنائية محبوساً بصفة احتياطية على ذمة القضية لتباشر محاكمته عما أسندته إليه النيابة العامة من تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع في قتل بقية المصابين وحيازة سلاح ناري (بندقية آلية وذخائرها) لا يجوز الترخيص بحيازته. وأكدت مصادر قضائية أن التهم الموجهة إلى المتهم تصل عقوبتها إلى الإعدام شنقاً وفقاً لما نصت عليه قوانين العقوبات والإجراءات الجنائية والأسلحة والذخيرة. وكان السائق سويلم أطلق النار من سلاحه الآلي صباح الثلثاء قبل الماضي على زملائه في الحافلة التي كان يقلهم فيها من محال إقامتهم في مدينتي حلوان و15 مايو متجهين إلى مقر عملهم في فرع تابع لشركة «المقاولون العرب» في دائرة مركز أبو النمرس بمحافظة السادس من أكتوبر. وأكدت النيابة العامة وقتها أن المتهم اعترف في التحقيقات أنه كان يقصد قتل المجني عليه زميله عبدالفتاح عبدالفتاح التيتلي لاعتقاده بقيام الأخير بأعمال حفر وتنقيب عن آثار أسفل مسكنه، فأعد لذلك سلاحاً نارياً (بندقية آلية وذخيرة حية) وأخفاها أسفل مقعد القيادة في السيارة، وفي صباح يوم الحادث أقل المجني عليهم القتلى كعادته في حافلة الشركة، وقبل الوصول إلى فرعها في منطقة أبو النمرس بمسافة 500 متر أوقف الحافلة فجأة على جانب الطريق مغلقاً بابها الرئيسي وأخرج سلاحه الناري وشهره نحو الركاب ونادى على زميله عبدالفتاح ومهدداً بقية زملائه بالقتل. وتابعت النيابة أنه قام بالفعل بإطلاق أعيرة نارية لتأكيد تهديده، فأصاب عدداً من الركاب، قبل أن يندفع إلى منتصف الحافلة بحثاً عن عبدالفتاح، وما أن ظفر به حتى أطلق عليه وابلاً من الأعيرة النارية أردته قتيلاً وأوقعت إصابات في عدد آخر من الجرحى.