اختتم الرئيس بشار الاسد وعقيلته السيدة اسماء امس زيارة رسمية قاما بها الى تونس، استمرت يومين. وأكد الرئيس السوري ونظيره التونسي زين العابدين بن علي على ضرورة «التحضير الجيد» للقمة العربية الاستثائية المقرر عقدها في ليبيا في تشرين الاول (اكتوبر) المقبل، اضافة الى التشديد على تحقيق المصالحة الفلسطينية. وافادت «الوكالة السورية للانباء» (سانا) بأن الاسد بحث امس مع رئيس مجلس النواب التونسي فؤاد المبزع وعدد من أعضاء المجلس «علاقات الأخوة والتعاون بين سورية وتونس وسبل تطويرها في كافة المجالات لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين» وبأن الجانبين شددا «على أهمية التواصل والتشاور بين سورية وتونس حول العلاقات الثنائية والعلاقات العربية العربية» واضافت ان «الرئيس الأسد أكد ضرورة التحضير الجيد للقمة العربية الاستثنائية في تشرين الأول المقبل كي نضمن أن أي عمل عربي قادم سيعزز من وحدة مواقف العرب التي تضمن مصالحهم وتدفع العالم إلى احترام واحتضان حقوقهم». وكان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع نقل الى قادة ليبيا والجزائر والسودان رسائل من الرئيس الاسد في اطار الاعداد للقمة العربية الاستثنائية. ونقلت «سانا» عن رئيس مجلس النواب التونسي تأكيده «التقارب والتناغم بين البلدين والشعبين الشقيقين»، معتبراً أن «سورية تسكن في وجدان كل التونسيين لأنها موئل روابط العروبة والتاريخ». وكان الاسد وبن علي عقدا ليل اول اول امس جلسة محادثات رسمية في قصر قرطاج في العاصمة التونسية تناولت «العلاقات الأخوية المتميزة بين سورية وتونس وضرورة المضي بتعزيزها في شتى المجالات عبر تكثيف التشاور وتفعيل عمل اللجنة المشتركة العليا بين البلدين بما يعود بالمنفعة على الشعبين الشقيقين». ورافق الرئيس الاسد في زيارته الرسمية وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان. وافادت «سانا» ان المحادثات تناولت ايضاً «الأوضاع على الساحة العربية، وكانت وجهات النظر متفقة حول ضرورة العمل الجاد من أجل الارتقاء بالعلاقات العربية - العربية إلى المستوى الذي يلبي طموحات وآمال الجماهير العربية عبر تفعيل العمل العربي المشترك وتنسيق المواقف إزاء قضايا العرب المصيرية ولا سيما القضية الفلسطينية». كما جرى البحث في «ضرورة التحضير الجيد للقمة العربية الاستثنائية المقرر عقدها في تشرين الأول المقبل تنفيذاً لمقررات قمة سرت» التي عقدت في آذار (مارس) الماضي. وشدد الرئيسان السوري والتونسي على «أهمية تكثيف الجهود عربياً وإسلامياً ودولياً من أجل كسر الحصار اللاإنساني المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ودعم صمود أهلنا في القطاع بكل الوسائل الممكنة». واوضحت «سانا» انهما «اكدا أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية باعتبارها عنصراً أساسياً لدعم نضال الشعب الفلسطيني لاسترجاع حقوقه المغتصبة وفي مقدمتها ضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة».