تكبدت الأسهم اليابانية أكبر خسائرها اليومية في أكثر من خمس سنوات اليوم (الجمعة)، بعد ما صوت البريطانيون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو ما أثر سلباً على الأسواق المالية وأثار مخاوف من حدوث صدمة للاقتصاد العالمي الهش بالفعل. وهوى مؤشر «نيكاي» القياسي 7.9 في المئة ليغلق عند 14952.02 نقطة بعد ما نزل إلى 14864.01 نقطة أثناء الجلسة ليسجل أدنى مستوى له منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2014. وهذه هي الخسارة الأكبر يتكبدها المؤشر منذ آذار (مارس) 2011 حين اضطربت أسواق المال بسبب مخاطر كارثة نووية عقب زلزال قوي تبعته أمواج مد عاتية (تسونامي). وكانت الأسواق العالمية عموماً صعدت في الجلسات الأخيرة بدعم من آمال بتصويت البريطانيين لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي على رغم أن معظم استطلاعات الرأي أشارت إلى صعوبة التكهن بنتيجة الاستفتاء. وزادت الضغوط على الأسهم اليابانية مع تهافت المستثمرين على الأصول الآمنة مثل الين. ونزل الدولار إلى 99 ين مسجلاً أدنى مستوى له منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2013. وهبطت أسهم شركات التصدير بصفة عامة متأثرة بصعود الين إذ خسر سهم «بريدجستون كورب» 8.5 في المئة و«تويوتا موتور» 8.7 في المئة و«باناسونيك كورب» 8.3 في المئة. وعانت أسهم الشركات التي تملك مراكز إنتاج في بريطانيا،إذ هبطت أسهم «هيتاشي» التي تصنع قطارات في بريطانيا 10.3 في المئة، و«نيسان موتور» التي تصنع سيارات في المملكة المتحدة 8.1 في المئة. ونزل مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 7.3 في المئة إلى 1204.48 نقطة، وهبط مؤشر «جيه بي إكس-نيكاي 400» بنسبة 7.3 في المئة أيضاً لينهي اليوم عند 10869.19 نقطة. وارتفعت قيمة التداول في السوق إلى 3.338 تريليون ين من 1.57 تريليون ين أمس.