بعد 40 يوماً، حسم المجلس التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين خلافاته في شأن انتخاب أمانة عامة جديدة له. وتوصلت الأطراف الممثلة لكل من حزب «المؤتمر» الحاكم وأحزاب المعارضة المنضوية في إطار تحالف اللقاء المشترك، إلى اتفاق على العمل بمبدأ الانتخاب بدلاً من التوافق الذي ينص عليه أيضاً النظام الأساسي. وانتخب المجلس التنفيذي أخيراً أمانة عامة جديدة مكونة من 11 عضواً نصفهم من الوجوه الجديدة، فيما تم التجديد للأمين العام الشاعرة هدى ابلان ورئيس الاتحاد عبدالله البار لولاية ثانية، وغلب التمثيل الجنوبي على تشكيلة الأمانة العامة الجديدة. وكان المؤتمر العام العاشر للاتحاد الذي عقد في عدن في 25 أيار (مايو) الماضي شهد تجاذبات واصطفافات وصفت ب «غير المعهودة» ومن ذلك الاصطفاف على أساس جغرافي (شمال - جنوب). وعلى رغم أن نتائج المؤتمر العام جاءت مخيبة لأمال الكثيرين خصوصاً لجهة رغبة البعض في تحديث ودمقرطة النظام الأساسي للاتحاد، إلا ان المجلس التنفيذي الذي حصل الحزب الحاكم على الغالبية فيه، بنسبة 17 عضواً في مقابل 14 للمعارضة شهد في اول اجتماع له خلافاً حول انتخاب الامانة العامة، إذ عمد ممثلو المعارضة الى تعطيل مبدأي الانتخاب والتوافق الذي ينص عليهما النظام الأساسي سعياً منهم إلى الحصول على تمثيل شبه متكافئ أو «الثلث المعطل» بحسب تعبير البعض. لكن استمرار تعطل عمل الاتحاد قاد أخيراً الى الاتفاق على العمل بمبدأ الانتخاب ولم ترشح بعد اية معلومات حول وجود اتفاق سري يرجحه البعض، خصوصاً ان المعارضة لم تمثل في تشكيلة الامانة العامة الجديدة سوى بنسبة 20 في المئة، مع العلم أن غالبية ممثلي الحزب الحاكم جاؤوا أصلاً من تنظيمات ماركسية وقومية قبل ان يستقر بهم الأمر في هذا الحزب، فيما لا تزال الاحزاب الاسلامية غير ممثلة تقريباً باستثناء حزب «الحق» الشيعي. يذكر أن اتحاد الكتاب والأدباء اليمنيين تأسس مطلع سبعينات القرن الماضي ليضم أدباء الشمال والجنوب. وهو بقي تحت هيمنة اليسار حتى مطلع العقد الحالي. ومن أبرز قادته المؤسسين عبدالله البردوني وعمر الجاوي.