لقيت عائلة كويتية، تضم عشرة أفراد، حتفها في حادثة مرورية، أمس، على بعد 150 كيلومتراً جنوب أم رقيبة على طريق حفر الباطن - الرياض. وأرجعت الجهات الأمنية سبب الحادثة، إلى انفجار أحد الإطارات الخلفية للسيارة، ما سبب في اصطدامها بسيارة أخرى في الاتجاه المعاكس. وترفع هذه الحادثة عدد الوفيات والإصابات خلال الأسبوعين الماضيين في ثلاث حوادث جماعية شهدتها المنطقة الشرقية إلى 36 حالة وفاة وإصابة، ما يجعل من صيف هذا العام من أعلى نسب الحوادث التي تشهدها المنطقة. وتضم العائلة الكويتية أباً وأربع نساء، إضافة إلى ثلاثة أطفال وخادمتين، فيما أصيب رجل وابنه في السيارة الأخرى. وكانت العائلة في طريقها إلى مكةالمكرمة، مروراً بالرياض، لأداء العمرة وقضاء إجازتها الصيفية في المملكة. وأدى انفجار إطار خلفي في السيارة، إلى فقدان السائق التحكم فيها، ما أدى إلى انقلابها وانتقالها إلى الاتجاه المعاكس، لتصطدم بسيارة أخرى. واستُنفرت الجهات الأمنية في حفر الباطن، بعد تلقي البلاغ عن الحادثة، التي باشرها أمن الطرق والهلال الأحمر والمرور. وقال مدير أمن الطرق النقيب عبدالله عناد الشمري: «الحادثة أدت إلى وفاة رجل وأربع نساء وثلاثة أطفال وخادمتين من الجنسية الاندونيسية، إضافة إلى إصابة رجل وابنه»، مضيفاً «نُقل المصابان إلى مستشفى القوات المسلحة العام في قاعدة الملك خالد في حفر الباطن، فيما نقل المتوفون إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الملك خالد العام، تمهيداً لتسليمهم إلى ذويهم». وكانت حادثتان بشعتان وقعتا الأسبوع الماضي، حيث لقي سبعة أشخاص مصرعهم، خمسة من الجنسية الأسيوية «رجلان وامرأتان وطفل، إضافة إلى سعوديين»، كما أصيب ستة أشخاص آخرين بإصابات مختلفة بين المتوسطة والحرجة مساء أول من أمس، إثر تصادم ثماني سيارات عند مدخل مدينة المبرز في الأحساء. والحادثة الثانية راح ضحيتهما 13 شخصا، حيث توفي 6 معلمين شبّان، وأصيب 7 من زملائهم وسائقهم. ووقعت الحادثة على طريق النعيرية - الجبيل. وتوفي اثنان في موقع الحادثة، فيما توفي ثلاثة آخرون في المستشفى يوم الحادثة، أما السادس فقد توفي في وقت متأخر من اليوم الثاني للحادثة. وتوزّعت المأساة على خمس بلدات في محافظة القطيف هي: التوبي والخويلدية والأوجام والجش وسيهات وتاروت، إضافة إلى مدينة القطيف. وقال الناطق الإعلامي بمرور المنطقة الشرقية المقدم علي الزهراني، إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادثة وقعت بسبب انفجار أحد إطاريْ ال «ميكرو باص» الخلفيين، حيث فقد السائق السيطرة على المركبة التي انقلبت في عرض الطريق. من جانبه، قدم مدير مرور حفر الباطن المقدم ضيف الله الجبلي تعازيه لذوي ضحايا الحادثة، مضيفاً «نتألم لسماع خبر مثل هذا، وأدعو الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، وكل العزاء والمواساة لإخواننا وأشقائنا في الكويت في مصابهم». وأشار إلى أن الحوداث قد ازدادت خلال العطلة الصيفية، راجياً من الجميع «توخي الحذر وعدم السرعة، والتأكد من الإطارات، خصوصاً في ظل الأجواء الحارة، وارتفاع درجات حرارة الإسفلت، ما قد يتسبب في انفجار الإطارات، وكذلك عدم الانشغال في الطريق حفاظاً على سلامة الجميع». وأضاف الجبلي «أن الجميع في حفر الباطن آلمهم النبأ، وسادت حالة من الحزن والأسى داخل أروقة المرور، خاصة أن الحوادث من بداية العطلة الصيفية كثيرة ومتزايدة، والمؤلم أن وفيات الحوادث بأعداد كبيرة، فاليوم ودعنا عشر اشخاص، وقبيل أسبوع ذهب ستة معلمين ضحية، وحوادث أخرى متفرقة تدمي القلب».