زار رئيس اندونيسيا جزر ناتونا على متن سفينة حربية اليوم (الخميس) في تحرك جريء لتأكيد السيادة على المنطقة الواقعة في الاطراف الجنوبية لبحر الصين الجنوبي بعد أن أكدت بكين "مطلبها المتداخل" في المياه القريبة من الجزر. ووصف مسؤولون زيارة الرئيس جوكو ويدودو التي يرافقه فيها وزيرا الامن والخارجية بأنها أقوى رسالة موجهة إلى الصين بشأن تلك المسألة. وقال بيانا أصدره قصر الرئاسة إن ويدودو يعتزم عقد اجتماع لمجلس الوزراء على متن السفينة الحربية. وأبلغ وزير الامن لوهوت بانغايتان صحيفة جاكرتا بوست "على مدار تاريخنا لم نكن قط بهذا الحزم (مع الصين). هذا أيضا يهدف لإظهار أن الرئيس لا يتعامل مع المسألة باستخفاف". وقالت بكين يوم الاثنين انه في حين أن الصين لا تطعن في سيادة اندونيسيا على جزر ناتونا إلا أن "بعض المياه في بحر الصين الجنوبي" هي موضع "مطالب متداخلة بشأن الحقوق والمصالح البحرية". ورفض وزير الخارجية الاندونيسي ريتنو مارسودي أمس (الاربعاء) موقف الصين قائلا إن المياه حول ناتونا هي مياه اقليمية اندونيسية. ووقعت سلسلة مواجهات بين قطع بحرية اندونيسية وصينية في المنطقة لكن الجانبين كليهما نفيا وجود نزاع اقليمي أو دبلوماسي. وزيارة ويدودو إلى سلسلة الجزر النائية التي تقع على بعد اكثر من 340 كيلومترا قبالة الطرف الشمالي الغربي لكاليمانتان -الجزء الخاضع لاندونيسيا في جزيرة بورنيو- تهدف أيضا إلى تشجيع تطوير البنية التحتية في المناطق الحدودية لاندونيسيا.