قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس إن المملكة قد تستعيد دورها في تحقيق التوازن بين العرض والطلب بعد تعافي السوق العالمية للخام. ونقلت شركة «أرامكو السعودية» عن الفالح قوله: «على رغم الفائض في إنتاج النفط العالمي وهبوط الأسعار، لا يزال الاهتمام يتركز على دول مثل السعودية التي سيتوقع منها، نظراً إلى أهميتها الاستراتيجية، ان تساهم في إحداث التوازن بين العرض والطلب فور تحسن الأوضاع في السوق». وقال الفالح في بيان نشره الموقع الإلكتروني ل «أرامكو» إن «السياسات النفطية للمملكة نابعة من المسؤولية وتسعى السعودية إلى الحفاظ على هذا التوازن بينما تولي اهتماماً أيضاً بوجود أسعار معقولة للمنتجين والمستهلكين». وأدلى الفالح بتلك التعليقات في الولاياتالمتحدة أثناء زيارة برفقة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. وارتفعت أسعار النفط فوق 50 دولاراً للبرميل بعد بيانات من معهد البترول الأميركي أظهرت هبوطاً أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي وتوقع محللون تداولات متقلبة قبيل استفتاء بريطانيا على عضويتها في الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس. وأفاد معهد البترول أول من أمس بأن مخزونات الخام الأميركية انخفضت 5.2 مليون برميل وهو هبوط أعلى بكثير مما توقعه المحللون. وكان من المقرر أن تعلن وزارة الطاقة الأميركية بيانات المخزون الرسمية في وقت لاحق أمس. وزاد خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة أمس 33 سنتاً إلى 50.95 دولار للبرميل. وقفز الخام الأميركي في العقود الآجلة 46 سنتاً إلى 50.31 دولار للبرميل ليصعد فوق مستوى 50 دولاراً للمرة الأولى منذ 10 حزيران (يونيو). ووجد النفط دعماً أيضاً في شهية المستثمرين للمخاطرة في الأسواق العالمية وسط تفاؤلهم الحذر بتصويت البريطانيين لمصلحة البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء اليوم.