أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح أمس (الأربعاء) أن المملكة ستستعيد دورها في تحقيق التوازن بين العرض والطلب بعد تعافي السوق العالمية باعتبارها أكبر بلد مصدر للنفط في العالم. ونقلت أرامكو عن الفالح قوله: رغم الفائض في إنتاج النفط العالمي وهبوط الأسعار لا يزال الاهتمام يتركز على دول مثل المملكة، والتي سيتوقع منها نظرا لأهميتها الإستراتيجية أن تساهم في إحداث التوازن بين العرض والطلب فور تحسن الأوضاع في السوق. وقال في بيان نشره الموقع الإلكتروني لأرامكو «السياسات النفطية للمملكة نابعة من المسؤولية وتسعى السعودية للحفاظ على هذا التوازن بينما تولي اهتماما أيضا بوجود أسعار معقولة للمنتجين والمستهلكين». وأدلى الفالح بتلك التعليقات في الولاياتالمتحدة أثناء زيارة برفقة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وتخلت المملكة -القائد الفعلي لأوبك- عن دور المنتج المرجح فعليا في 2014، حينما قادت تحولا في سياسة التكتل من خلال الإحجام عن خفض الإنتاج لدعم الأسعار والسماح للسوق بموازنة نفسها دون تدخل. من جهة ثانية، ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية أمس (الأربعاء)، ولحق الخام الأمريكي بخام برنت فوق مستوى 50 دولارا للبرميل بعد بيانات من معهد البترول الأمريكي، أظهرت هبوطا أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي. وصعدت عقود خام القياس الأمريكي لأقرب استحقاق 28 سنتا أو ما يعادل 0.56 % إلى 50.13 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:00 بتوقيت جرينتش. وفي وقت سابق من الجلسة قفز الخام الأمريكي إلى 50.54 دولار، وهي المرة الأولى التي يرتفع فيها فوق 50 دولارا منذ العاشر من يونيو الحالي. كما ارتفعت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 26 سنتا أو 0.51 % إلى 50.88 دولار للبرميل، بعد أن أنهت الجلسة السابقة منخفضة ثلاثة سنتات إلى 50.62 دولار. وقال معهد البترول الأمريكي إن مخزونات النفط الخام الأمريكية هبطت بمقدار 5.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 يونيو، أو ما يعادل ثلاثة أضعاف الانخفاض الذي توقعه محللون شملهم استطلاع لرويترز والبالغ 1.7 مليون برميل. ويبقى التوتر يسود الأسواق بشأن نتيجة الاستفتاء الذي ستجريه بريطانيا اليوم (الخميس) على عضويتها في الاتحاد الأوروبي، مع إظهار استطلاعات الرأي فارقا ضئيلا بين المعسكر المؤيد «للبقاء» والمعسكر المؤيد «للخروج» من الاتحاد البالغ عدد أعضائه 28 دولة.