أشاد مدير معهد السلام الدولي تيري رود لارسن بالمبادرات الإصلاحية المتعددة للعاهل البحريني والتي ساهمت إلى حد كبير في الحفاظ على التنوع الذي يتميز به المجتمع البحريني، وتطويره بشكل فريد وذلك بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية "بنا". وقال في كلمته خلال إفتتاح المكتب الإقليمي لمعهد السلام الدولي بالشرق الأوسط ومقره المنامة أن إفتتاح المقر لم يكن ممكناً دون الدعم الثابت للملك ورئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية. وفي بداية كلمته أعرب تيري رود لارسن عن شكره لإحتضان مملكة البحرين المكتب الإقليمي لمعهد السلام الدولي بالشرق الأوسط، وامتنانه لحضور وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الأستاذة سميرة إبراهيم بن رجب المتحدث الرسمي بإسم الحكومة ومحافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، منوهاً إلى تزامن فعاليات سباق الفورمولا واحد مع الإفتتاح الرسمي للمكتب. وشدد لارسن على أهمية تواجد المكتب الإقليمي لمعهد السلام الدولي للمنطقة، ولمملكة البحرين، موضحاً أن المعهد يحاول التأثير على الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط منذ سنوات، وقال أننا شعرنا بعد إفتتاح المقر الدولي في نيويورك منذ عام 1970، ثم المكتب الثاني في فيينا قبل أربع سنوات، أن الوقت قد حان لأن يكون المعهد حاضراً في منطقة الشرق الأوسط. وأشار تيري رود لارسن إلى تأثر السلام والأمن الدوليين بالصراعات التي تشهدها المنطقة مرجعاً ذلك لأسباب إقتصادية وجغرافية وإستراتيجية ودينية وقال: "إذا كان هناك سلام داخلي وسلام بين الدول في الشرق الأوسط فإن العالم أجمع سينعم بالإستقرار والتنمية، وبالتالي فإن السعي من أجل السلام والإستقرار في الشرق الأوسط هو في صميم السلام والأمن والتنمية في العالم". ولفت مدير معهد السلام الدولي إلى أن المنطقة تواجه العديد من التحديات، مشيراً إلى الأحداث التي تشهدها دول عربية مثل ليبيا، وتونس ومصر وسورية والسودان واليمن وقال أن تلك الدول شهدت تغييرات سياسية سريعة أسفرت عن تحديات طويلة الأجل بالنسبة لتلك الدول وشعوبها وأن تأثيرها يمتد على المنطقة بأسرها. وأضاف لارسن قائلاً أن عملية السلام في الشرق الأوسط تدخل في منعطف حاسم مرة أخرى، وأن التحالفات والشراكات في المنطقة في حالة تغير مستمر، مشدداً على أهمية الحصول على المعلومات وتحليلها والبدء في الحوار البناء، وهو ما يقدمه المعهد الدولي للسلام والذي رأى في المنامة العاصمة الأبرز للعب هذا الدور بشكل أكثر فعالية. وأكد على أن البحرين تحتضن مجتمعاً مفتوحاً يعيش درجة عالية من المساواة بين الجنسين والإعتدال وحرية العقيدة وهو ما رأى فيه المعهد الفرصة لأن تترأس مقر المنامة سيدة كما هو الحال في المقر الإقليمي بفيينا.