أكد أخصائي مكافحة التدخين بوزارة الصحة الدكتور جمال عبدالله باصهي أن التدخين يقتل كل عام ما يفوق عدد الوفيات الناجمة عن الحوادث والمخدرات، وأن الأمراض الناتجة من التدخين والوفيات المبكرة للمدخنين تزيد تكاليف الرعاية الصحية. وأوضح أن عادة التدخين تؤدي إلى كثير من الأمراض الخطرة على الصحة، فهو يدمر صحة الإنسان بشكل كبير، ويسبب أمراضاً مزمنة عدة، مثل النوبات القلبية، وتصلب الشرايين، وانسداد المجاري التنفسية. واعتبر، خلال استضافته في برنامج «ألو - رمضان صحة» الذي يقيمه المركز الوطني للمعلومات وتعزيز الصحة بوزارة الصحة سنوياً خلال شهر رمضان المبارك، أن الإقلاع عن التدخين ليس مهمة سهلة، فالمدخنون الذين يرغبون في الإقلاع يواجهون تحدياً صعباً، لأن النيكوتين مادة تسبب الإدمان، وقد يكون استخدام التبغ أصعب عادة غير صحية يحاول الإنسان الإقلاع عنها. وشدد على أن الإقلاع عن التدخين يتطلب إرادة وتصميماً قوياً، ولهذا ننصح الراغبين بالإقلاع عن التدخين، باللجوء إلى مساعدة المتخصصين، وزيارة عيادة مكافحة التدخين. وحذر من التدخين السلبي، وأكد أنه مضر جداً، مشيراً إلى أنه يتمثل بتعرض غير المدخن للغازات السامة المنبثقة من أفواه المدخنين وأعقاب السجائر ورأس الشيشة، وأنه يزداد ضرراً لدى الأطفال، لكن ضرره ليس كضرر المدخن نفسه، لأن التدخين السلبي هو فقط التعرض للغازات المنبثقة من المدخنين. وبين باصهي أن بعض الدراسات أظهرت ارتباط التدخين برفع مستويات السكر في الدم بين مرضى السكري بسبب وجود مادة النيكوتين، وأن مضاعفات مرض السكري تزداد سوءاً في حال كان المريض مدخناً. وأضاف: «من الطبيعي أن يشعر المدخن برغبة في التدخين بعد الإقلاع عنه، لأنه يعتبر التدخين إدماناً، لذلك توجد بعض البدائل عن النيكوتين الموجود في السجائر على شكل مستحضرات صيدلانية، وهي متوافرة في الصيدليات وتساعد المدخن في الإقلاع عن التدخين، وهي لصقات وعلكات وأقراص استحلاب بدائل النيكوتين». وأشار إلى أن الحقائق العلمية أثبتت أن التدخين يسبب أنواعاً عدة من السرطان، أهمها سرطان الرئة، ومن الممكن إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة أن يزيد عدد الوفيات ليبلغ أكثر من ثمانية ملايين حالة وفاة بحلول 2030.