حذر خبير هندسي من خطورة فتح أبواب المساجد للداخل وغياب مخارج الطوارئ في مقدمها، إضافة إلى عدم احتوائها على وحدات إطفاء الحريق. وطالب المهندس فائق محمود خياط خلال ندوة عقدتها أمانة جدة أخيراً، بعنوان «السلامة في المساجد والأخطاء الشائعة في التصميم» بتركيب وحدات إضاءة للطوارئ والبطاريات، وتركيب موانع الصواعق، إضافة إلى عمل منحدرات لذوي الحاجات الخاصة، وعدم زخرفة حائط القبلة، كما طالب خياط خلال الندوة بتوفير مساحات محيطة بالمسجد، ومظلات للساحات الخارجية، وتوفير مواقف كافية للسيارات، وعمل ممر في أطراف المسجد لخروج المصلين، وإلغاء الفتحات والشبابيك في حائط القبلة. وتحدث المهندس خياط عن الأسس العلمية لبناء المساجد والعناصر المعمارية الأساسية في تصميمها، موضحاً أن المسجد يعد من أهم المباني العامة التي تخدم المجتمع المسلم، وأن العناية بالمسجد تحافظ على دوره في تمكين المسلمين من أداء الصلوات بطمأنينة وسلامة. وأشار إلى أن العناصر المعمارية التي تجب مراعاتها في تصميم المساجد، تنقسم إلى ثلاثة أقسام، «يتعلق الأول بتهيئة الفراغ المعماري، والثاني بكيفية الوقوف في صفوف متراصة ومتوازية مع القبلة، فيما يتعلق العنصر الثالث بأفضلية الصف الأول وأن يكون الفراغ المعماري من دون أعمدة». وقال إن غالبية المساجد ليست لها أبواب في حائط القبلة سوى باب الإمام، وهو ما يعد عائقاً أمام المصلين في الصف الأول، من حيث الخروج سريعاً من المسجد في حال حدوث أي طارئ.