إذا كان فصل الصيف يعتبر فرصة لبعض الطلاب من أجل السفر والسياحة والاستجمام أو حتى للالتحاق بدورات تدريب في الاختصاصات وتقوية في بعض المواد الدراسية، فإنه يبقى فرصة للعمل وجمع المال للبعض الآخر. مهن الصيف الشبابية كثيرة. وكما ينتظرون هم هذا الموسم، فهو بدوره ينتظرهم ويستعد لاصطياد الأفضل بينهم. ففي نهاية المطاف، هم شبان وشابات مندفعون للعمل، مستعدون لقضاء وقت طويل فيه من دون مطالب كثيرة. فلا ضمانات ولا التزامات من رب العمل إلا مبلغ يدفعه نهاية الشهر. ويستغل البعض تفوقه في بعض المواد العلمية وخصوصاً الرياضيات فينظم صفوفاً لتقوية التلامذة من الصفوف الأصغر، فيما تتجه الشابات خصوصاً الى تعليم فروض العطلة الصيفية للأولاد مقابل بدل مادي وخلال ساعتين أو ثلاث في اليوم لا اكثر. لكنّ ثمة مهناً موسمية أكثر تشويقاً وإن تطلبت جهداً ووقتاً أكثر، منها مثلاً «المنقذون» في المسابح وهم في العادة سباحون محترفون يقضون صيفهم على ضفاف المسبح أو الشاطئ يصبّون اهتمامهم على حماية المصطافين. وإذ تكثر في بعض البلدان المطاعم والمقاهي في الهواء الطلق خصوصاً في الجبال والقرى، يرتفع أيضاً الطلب على النوادل لتقديم خدمة جيدة بأجور زهيدة، لكن الاعتماد في هذه الحالة يصبح على البقشيش الذي يتركه السياح. ملحق شباب جال على البعض «العمال» الموسميين ورصد خياراتهم في العمل الصيفي وهدفهم منه. - الأردنيون أكثر تقبلاً لعمل الشابات في المطاعم (سلافة الخطيب) - أبناء الطبقة الوسطى في مصر لا يقبلون على العمل الموسمي! (أمينة خيري) - مدرّبون في مخيمات الأطفال... عندما يصبح صوت المنبّه متعة صباحية (غادة عزت) - سعوديون تجبرهم أسرهم والظروف على العمل في الإجازات (محمد سعود) - العمل في البناء ملاذ «متفوقين» من طلاب العراق (خلود العامري) - باعة جوالون على أرصفة صنعاء (علي سالم) - جامعيون فلسطينيون يبيعون الشراب (بديعة زيدان) - المولات الفاخرة تشجع مغربيات على العمل في خدمة الزبائن (نادية بنسلام)