اشترى شخص قدم نفسه على أنه أرجنتيني، الجزء الأكبر من مقتنيات نازية خلال مزاد أثار جدلاً في ميونيخ، منفقاً أكثر من 600 الف يورو (678 الف دولار)، كما أوردت صحف ألمانية. ودفع الرجل الذي ارتدى الأسود مبلغ 275 ألف يورو لشراء السترة العسكرية الأخيرة التي ارتداها ادولف هتلر وثلاثة آلاف يورو لملابس داخلية «عفنة جزئياً» كانت ملكاً لهيرمان غورينغ قائد سلاح الجو النازي، إلا أنه لم يشتر زوج جوارب لهتلر بيع ب18 الف يورو. وقال المشتري بلغة انكليزية تشوبها لكنة إسبانية، انه يأتي من الأرجنتين وأن القطع التي اشتراها موجهة لمتحف، من دون أن يعطي تفاصيل أخرى. وكان المجلس المركزي ليهود ألمانيا ندّد بهذا المزاد، معتبراً انه «مقيت». وعبّر رئيس بلدية ميونيخ ايضاً عن غضبه لتنظيم المزاد. وبين المقتنيات الشخصية لهتلر المعروضة في المزاد جوارب وربطات عنق وشراشف طاولة. وكانت كل هذه القطع ملكاً للطبيب السابق في الجيش الأميركي جون لاتيمر المكلف الإشراف على صحة المتهمين من المسؤولين النازيين في محاكمة نورنبرغ. وقالت دار المزادات «هرمان ايستوريكا» أنها لا تهدف الى «المساس بالسلم الأهلي أو جرح مشاعر» أي كان، مشددة على أنها تدرك «تمام الإدراك التاريخ الألماني القاتم بين عامي 1933 و1945». وفي نيسان (ابريل) 2014، ألغي مزاد في فرنسا على اربعين قطعة تقريباً عائدة لمسؤولين نازيين، من بينها جوازات سفر وأواني مائدة بعد تدخل وزارة الثقافة الفرنسية لدى دار المزادات.