بيعت أربع صور رسمها ادولف هتلر وبطاقتا عيد الميلاد وقع عليهما الزعيم النازي لمشتر واحد بمبلغ لم يتم الكشف عنه في مزاد بكندا أثار احتجاجات. ولم يؤكد ايجور دي سانت هيبوليت الذي أدار المزاد في مونتريال مساء الثلاثاء تقارير اعلامية عن شهود قالوا ان المشتريات بيعت بمبلغ 32400 دولار كندي (26800 دولار امريكي). الا ان دي سانت هيبوليت قال لرويترز «يمكنني أن أؤكد ان الشخص نفسه كان قادرا على الحصول على كل شيء ولهذا ستبقى المجموعة في مكان واحد». وامتنع عن كشف هوية المشتري أو البائع أو حتى جنسيتهما. وانتقد المؤتمر اليهودي الكندي المزاد ونعاه بأنه كريه وأدان بيع صور هتلر وبطاقات المعايدة التي وقعها الى جانب أعمال فنانين مثل اندي وارهول. ودافع دي سانت هيبوليت عن دوره في المزاد وقال ان واجبه كان الحفاظ على أشياء لها أهمية تاريخية. وقال «انها أشياء مهمة للغاية للتاريخ ولهذا جذبت الاهتمام». والصور الاربعة التي بيعت في المزاد هي صور معمارية رسمت بالفحم ولونت بالرصاص والحبر. واحدى هذه الصور تحمل تصحيحات يعتقد ان هتلر وضعها على تصميم لدار اوبرا في لينز بالنمسا بالقرب من مكان مولده وذلك طبقا لما قاله دي سانت هيبوليت. وصمم الاوبرا البرت شبير كبير مهندسي هتلر الذي أصبح وزير تسليحه خلال الحرب. وخضع شبير لمحاكمة نورمبرج بعد الحرب وحكم عليه بالسجن 20 عاما. وتعود بطاقتا عيد الميلاد الى عامي 1935 و1938 وتحمل ختم هتلر الشخصي وتوقيعه. ومن جهة أخرى عقد مزاد لمجموعة من المقتنيات التي تعود لفترة حكم النازية لالمانيا بين عامي 1933 و1945 السبت الماضي في مدينة كيرشهيم أونتر تيك بولاية بادين فورتيمبرج الالمانية. ووصل سعر شارة مرصعة بالاحجار الكريمة عرضت بالمزاد إلى44 ألف يورو مسجلة أعلى سعر في المزاد. لكن من اشتراها طلب عدم ذكر اسمه. وأكد بائع المزاد أندرساس ثايس للزبائن أنه لم يبق شيء يخفيه بينما كان يحاول إبعاد متطرفين يمينيين عن المزاد. وكان على الزبائن أيضا التعهد بعدم استخدام المواد المعروضة للبيع في المزاد لاي نوع من أنواع الدعاية. وأكد المشاركون في المزاد الذين رفضوا فكرة أن المواد المعروضة للبيع تنطوي على قضايا أخلاقية أنها تعود لالمانيا في القرن العشرين. وقال أحد المشاركين الالمان الذي رفض ذكر اسمه «هذه الاشياءتاريخية» وجمع هذا الرجل ميداليات لكنه أنكر وجود أي دلالة سياسية في هوايته. وأكد جميع المشاركين في المزاد أنهم يشترون المواد المعروضةإما لاهتمامهم بالتاريخ أو أملا في أن ترتفع قيمتها. ويأتي المشترون غالبا من الدول التي تورطت مباشرة في الحرب العالمية الثانية وهي ألمانيا وروسيا وإيطاليا والولايات المتحدة واليابان. وقال ثايس «إنهم يرون هذه الاشياء جزءا من تاريخهم». ويؤكد ثايس أن المواد المعروضة للبيع والتي ترتبط بهتلر لا تحمل نفس العبء النفسي بالنسبة للدول الاخرى كما في ألمانيا نفسها. ولم تباع لوحة بالألوان المائية رسمها هتلر قدر ثمنها بثمانية عشرألفا وخمسمئة يورو. وقال أندرياس هيليج الذي يتاجر في الاعمال الفنية في شتوتجارت«لم يكن الرسم من اختصاصه» وأي شخص يشتري اللوحة يجب أن يكون لديه اهتمامات أخرى غير الفن. ولم تهتم السلطات الالمانية التي تراقب عن كثب أي علامة على إحياء النازية بثايس وزبائنه. كما أن نصائح هيليج ضد شراء لوحات هتلر لا تقوم فقط على أسس فنية. وبالنظر إلى كمية المعروض للبيع في المزاد قال هيليج«لا أعرف متى وجد هتلر كل هذا الوقت كي يجمع تلك الامتعة التي تنسب إليه». واعترضت ولاية بافاريا على بعض المواد المعروضة للبيع في المزاد مثل أحمر الشفاه الذي يعود لايفا براون عشيقة هتلر. وستبقى هذه المواد في حوزة المزاد حتى يتضح الوضع القانوني لها. وقال ثايس «لكن المسئولية تقع على عاتق بافاريا في رفع الدعوى«مضيفا أنه لا يعتقد أن سلطات بافاريا ستكسب دعوى بهذا الشأن. وكانت بافاريا تعهدت في أعقاب الحرب لدول التحالف أنها ستأخذمجموعة مقتنيات هتلر من الملكية العامة بهدف منع الاعجاب بشخصية هتلر. ولا يعي ثايس الاهتمام الذي تولده هذه التجارة. ويبيع مقتنيات هتلر التاريخية منذ 20 عاما وينظر إلى حوادث الايام بأسلوب تجاري صرف. لكن الخوف بدأ ينتاب بعض المشترين من أنهم ربما يضطرون إلى تبرير اهتمامهم بالازياء والميداليات والشارات التي تنسب لهتلرلسلطات بافاريا.