قال المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة فيليبو غراندي من إيران اليوم (السبت) إن المجتمع الدولي نسي النازحين الأفغان قبل أن يبدأوا في الوصول الى أوروبا بأعداد كبيرة العام الماضي. وأفاد غراندي الذي بدأ أمس أول جولة له في المنطقة بعد توليه منصبه الجديد مفوضاً لشؤون اللاجئين قبل «اليوم العالمي للاجئين» المصادف بعد غد، أن زيارته تركز على اللاجئين الأفغان. وصرح في مؤتمر صحافي مشترك مع نائب وزير الداخلية حسين ذوالفقاري «قررت في عامي الأول في منصبي مفوضاً أن أغتنم هذه المناسبة للتأكيد على محنة اللاجئين الأفغان التي لم تحل». وأضاف غراندي الذي سيحيي اليوم العالمي للاجئين في أفغانستان أن «المجتمع الدولي للأسف نسي اللاجئين الافغان (..) وفقط عندما بدأوا في الوصول الى أوروبا مع غيرهم من اللاجئين تذكرهم المجتمع الدولي فجأة». ودخل نحو 1.25 مليون لاجئ سوري وعراقي وأفغاني الاتحاد الأوروبي منذ كانون الثاني (يناير) العام 2015. وتأوي إيران حالياً أكثر من ثلاثة ملايين مهاجر أفغاني، سجل نحو مليون منهم قانونياً. ودعا غراندي المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه لبرامج طهران لحماية اللاجئين لأنه «إذا لم نساعد اللاجئين فإنهم سيبحثون عن مكان آخر يتوجهون اليه»، مضيفاً «شاهدنا ذلك يحدث العام الماضي عندما توجه مئات آلاف الأفغان إلى أوروبا (..) وهذا خطر عليهم ويتسبب في زعزعة الاستقرار للجميع». ودعا المفوض المجتمع الدولي الى المساعدة في احلال الاستقرار في افغانستان حتى يختار المزيد من اللاجئين العودة الى بلادهم، بعدما «تضاءلت في شكل كبير أعداد الذين يختارون العودة طوعاً الى بلادهم»، واصفاً الخدمات التي تقدمها ايران للاجئين بأنها «عالية الجودة جداً مقارنة ما نراه في معظم دول العالم». وكان المرشد الإيراني آية الله خامنئي أصدر العام الماضي مرسوماً يسمح بالتحاق جميع الأطفال الأفغان بالمدارس الإيرانية. ووصف غراندي هذه الخطوة بأنها «واحدة من أهم المبادرات التي قدمها أي بلد للاجئين في أي مكان في العالم خلال السنوات القليلة الماضية». وصرح ذوالفقاري للصحافيين أن ايران تحملت التكاليف الباهظة لمنع الهجرة غير الشرعية الى دول أخرى خاصة الى أوروبا. وأضاف «خلال العام الماضي أعدنا 753 ألف شخصاً دخلوا إيران من طرق غير شرعية إلى بلادهم، وتحملنا التكاليف الباهظة لذلك». وأكد ان الحل لازمة اللاجئين هو «القضاء على انعدام الأمن وعلى الفقر» في هذه الدول.