واصل المؤتمر الدولي لحل مشكلة اللاجئين الأفغان أعماله لليوم الثاني علي التوالي في جنيف بمشاركة 40 دولة بما في ذلك الدول المعنية بالقضية وهي أفغانستانوباكستان وإيران بدعوة من مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين في محاولة لحل مشكلة ثلاثة ملايين لاجئ أفغاني يعيشون في باكستان وإيران بالإضافة إلى 5ر7 مليون عادوا إلى أفغانستان بعد سنوات عديدة في المنفى. وقال مفوض الأممالمتحدة السامي لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريز في كلمة له خلال المؤتمر, إن السلام والاستقرار في جنوب آسيا لا يمكن أن يتحقق حتى يتم إيجاد حل لمشكلة اللاجئين الأفغان العالقة منذ 30 عاماً في ظل حروب لا تنتهي تساهم في خلق المزيد من اللاجئين في دول الجوار والنازحين داخليا. وأشار إلى أن النزوح داخل أفغانستان وخارج حدودها مستمر بسبب الجفاف وعدم الاستقرار والظروف غير المواتية للعودة, موضحاً أن عدد اللاجئين الأفغان العائدين إلى موطنهم قد انخفض خلال السنوات الثلاث الماضية من ربع مليون إلى 170 ألف لاجئ سنويا. وبين أن العودة الطوعية للاجئين الأفغان وإعادة دمجهم لا تقع فقط ضمن نطاق العمل الإنساني وحده بل يتطلب إجراءات سياسية واقتصادية. ومن جهته, حث السفير الأخضر الإبراهيمي الذي تولي منصب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان, حث المجتمع الدولي على التعلم من أخطاء الماضي وعدم تكرارها مشيرا إلى أن الأممالمتحدة تعهدت مرارا بعدم نسيان أفغانستان ورغم ذلك ما زال هناك صراعات وقتلى ولاجئين جدد. وقال إن المفاوضات السياسية يجب أن تشمل جميع قطاعات المجتمع الأفغاني بما في ذلك حركة طالبان التي أعربت عن استعدادها للانضمام للمفاوضات. وختم حديثه بضرورة أن تشمل المفاوضات الدول المجاورة بما في ذلك باكستان وإيران وذلك للتوصل إلى تسوية سياسية من شأنها وضع حد للقتال وخلق مستقبل أفضل للملايين من اللاجئين والنازحين. // انتهى //