سيبقى يواكيم لوف مدرباً لمنتخب المانيا لكرة القدم مكافأة له على نجاحه في قيادته الى نصف نهائي كأس العالم في جنوب أفريقيا بحسب ما أوضحت صحيفة «بيلد» أمس (الجمعة). ونشب خلاف بين الاتحاد الألماني لكرة القدم ولوف الذي انتهى عقده في 30 حزيران (يونيو) الماضي، إذ كان الأخير يريد تحسين الشروط المالية له ولمعاونيه وتوقيع عقد بقائه مع المنتخب قبل المونديال، في حين فضل الاتحاد الالماني انتظار النهائيات قبل تجديد العقد. وتولى لوف (50 عاماً) تدريب المانشافت خلفاً للدولي السابق يورغان كلينسمان بعد مونديال ألمانيا 2006، إذ كان مساعداً له، ويعتبر من أنجح مدربي المانيا من حيث معدل الانتصارات، إذ فاز فريقه باشرافه في 38 مباراة من اصل 55، وبلغ يقيادته نهائي كأس أوروبا عام 2008 قبل أن يخسر أمام اسبانيا صفر-1، ونصف نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010 وسقط أمام اسبانيا أيضاً بالنتيجة ذاتها. وعلى رغم الخلاف الذي وضع جانباً حتى انتهاء المونديال، إذ كان لوف يطالب ايضاً بمسؤوليات أكبر على منتخب الشباب (دون 21 عاماً)، فإن رئيس الاتحاد الألماني ثيو شفانشايغر يتجه إلى طرح العقد الجديد للوف في اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد في 30 الجاري بحسب بيلد أيضاً. وسيقود لوف بموجب العقد الجديد المنتخب الألماني في كأس أوروبا 2012 في بولندا وأوكرانيا معاً. وكان لوف رفض تأكيد بقائه على رأس الجهاز الفني للمنتخب الألماني عقب الخروج من نصف نهائي المونديال بقوله: «في ما يتعلق بمصيري سنناقش الأمر بعد البطولة»، لكنه أضاف ملمحاً الى إمكان عدم الاستمرار في منصبه وإمكان التعاقد مع مدرب جديد وذلك للمرة الأولى «هذا المنتخب سيواصل تطوره مهما كانت هوية المدرب، إنه مستمر في عملية التطور». ولن يكون خبر تجديد عقد لوف محبباً لدى الدولي السابق ماتياس سامر الذي قاد منتخب شباب المانيا الى لقب بطل أوروبا العام الماضي بوجود لاعبين من أمثال مسعود اوزيل ومانويل نوير وسامي خضيرة الذي أبلوا حسناً مع المنتخب الأول أيضاً في جنوب أفريقيا. ويطرح اسم سامر باعتباره مرشحاً محتملاً لتولي المهمة في حال تعثر الاتفاق مع لوف.