شهدت المنطقة الشرقية خلال اليومين الماضيين، حادثتين مأساويتين راح ضحيتهما 13 شخصاً، وإصابة 13 شخصاً حالة بعضهم لا تزال خطيرة، ولقى 7 أشخاص مصرعهم، خمسة من الجنسية الاسيوية، رجلين وامرأتين وطفل إضافة إلى سعوديَين، كما أصيب 6 أشخاص آخرين بإصابات مختلفة بين المتوسطة والحرجة مساء أول من أمس، إثر تصادم ثماني سيارات عند مدخل مدينة المبرز في الأحساء. وتعد الحادثة هي الثانية خلال اليومين الماضيين، وأسفرت عن عدد كبير من الوفيات بعد حادثة المعلمين التي راح ضحيتها 6 شبان وإصابة 7 آخرين. واستنفرت الجهات الأمنية من الدوريات، وإدارة المرور بقيادة ومتابعة مدير المرور المقدم سليمان الزكرى، والأجهزة الطبية التابعة للشؤون الصحية في الأحساء، وعدد من سيارات الإسعاف، وكذلك الدفاع المدنى بقيادة محمد الزهرانى لمتابعة الحادثة التي تعتبر من أكبر الحوادث التي شهدتها المحافظة خلال العام الجاري. وتلقت غرفة العمليات بلاغ وقوع الحادثة في حوالي الساعة الثامنة والربع، حيث تم نقل المصابين إلى مستشفى الحرس الوطنى، ومستشفى ابن جلوى، وقامت فرق الدفاع المدنى بإخراج المحتجزين في بعض السيارات، وتم نقل المتوفين إلى ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فهد. وتجمهرت حول الحادثة حشود كبيرة من المارة، ما أدى إلى إعاقة عمل الفرق الاسعافية المتواجدة في الموقع لإسعاف المصابين ونقلهم، وقامت الدوريات الأمنية والمرور بإغلاق الطريق وتحويل حركة السير من إشارة تقاطع إدارة هيئة الري والصرف في اتجاه حي الراشدية، وتم إغلاق الجزء القريب من الحادثة أكثر من ثلاث ساعات، لحين سحب السيارات وقطع الحديد المتطاير على بعد 20 متراً تقريبا. وتوفي في الحادثة الأولى 6 معلمين شبّان، وأصيب 7 من زملائهم وسائقهم، في حادثة كانت هي الأكبر في عدد الضحايا منذ بداية العام. ووقعت على طريق النعيرية - الجبيل. وتوزّعت المأساة على خمس بلدات في محافظة القطيف هي: التوبي والخويلدية والأوجام والجش وسيهات وتاروت، إضافة إلى مدينة القطيف. وقال الناطق الإعلامي بمرور المنطقة الشرقية المقدم علي الزهراني، إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادثة وقعت بسبب انفجار أحد إطاريْ ال «ميكرو باص» الخلفيين، حيث فقد السائق السيطرة على المركبة التي انقلبت في عرض الطريق. وباشرت الحادثة 6 فرق إسعاف من الهلال الأحمر في الجبيل والدمام ورأس تنورة، إضافة إلى فرقتين من الهيئة الملكية في الجبيل لنقل الموتى والمصابين، وشارك مسافرون بسياراتهم الخاصة في نقل مصابين إلى مستشفيات قريبة، حيث توزّعوا على الجبيل والنعيرية والقطيف. وقد توفي اثنان في موقع الحادثة، فيما توفي ثلاثة آخرون في المستشفى يوم الحادثة، أما السادس فقد توفي في وقت متأخر من اليوم الثاني للحادثة.