بالنسبة إلى الركاب الذين يتخيلون أنهم يحلقون فوق الاختناقات المرورية السيئة السمعة، فإن تطبيقاً جديداً يعتمد على طائرات الهليكوبتر تقدمه شركة "أوبر" يجعل هذا الحلم حقيقة ويبدأ بنحو 20 دولاراً. وأصبحت ساو باولو، كبرى مدن البرازيل، أمس، المدينة الأولى في العالم التي تقدم فيها شركة "أوبر" تكنولوجيا ركوب طائرة هليكوبتر، وفق الطلب، بين المطارات والفنادق وقاعات المؤتمرات. وتملك ساو باولو أسطولاً من طائرات الهليكوبتر ينافس أساطيل مدن، مثل نيويورك وطوكيو، ويضم أكثر من 400 طائرة وعدد مماثل من المهابط، لكن الانتقال جواً يظل خياراً لأصحاب الأموال غالباً. وتستهدف "أوبر" تغيير ذلك من خلال برنامج تجريبي مدته شهر. وتقدم أسعاراً ترويجية طوال الخميس المقبل تبدأ بسعر 66 ريالاً (19 دولاراً) للمقعد لرحلة بطائرة هليكوبتر من هليسنترو مورمبي، التي تقع في أحد أغنى أحياء ساو باولو، إلى فندق بلو تري عبر النهر. وتبلغ المسافة تقريباً ستة كيلومترات، وتستغرق السيارة بين ساعتين وثلاث ساعات في هذه الرحلة، وفق حالة المرور. وامتنع ممثلو الإعلام في شركة "أوبر" عن الحديث عما ستكون الأسعار بعد يوم الخميس أو عدد الطائرات الهليكوبتر التي ستتيحها الشركات الثلاث التي تقوم بتشغيل الرحلات الجوية. وبرنامج ساو باولو التجريبي الذي يربط أربعة مطارات بخمسة مهابط أخرى لطائرات الهليكوبتر هو أكبر خطوة تخطوها "أوبر" إلى الآن بالشراكة التي أعلنت مع مجموعة "آرباص" في كانون الثاني (يناير) الماضي. وتجري شركة "كابيفاي" الإسبانية المنافسة التي بدأت خدمة السيارات في ساو باولو الاثنين الماضي محادثات مع ثلاث شركات تقدم رحلات جوية لتقديم خدمة الهليكوبتر في المدينة بنهاية العام الحالي، مماثلة لتلك الموجودة في مكسيكو سيتي.