قال المدير العام للتسويق والمعابر في وزارة الزراعة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة تحسين السقا، إن المساحة المزروعة في القطاع تصل إلى نحو 185 ألف دونم، أي ما يعادل 50 في المئة من الأراضي الصالحة للزراعة. وأوضح أن من بين الأراضي المزروعة 80 ألف دونم من الخضار، و75 ألف دونم من الفواكه، بما فيها الحمضيات والزيتون، و30 ألف دونم من المحاصيل الحقلية مثل القمح والشعير. وأكد السقا خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة غزة أمس، أن هناك اكتفاءً ذاتياً من الخضار بنسبة تصل إلى 98 في المئة، وفائضاً في بعض المنتجات، ما يفتح المجال للتصدير، إذ تم تصدير 13 ألف طن من الخضار المختلفة العام الماضي لدول عربية وأوروبية وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة. وأشار إلى أن العام الحالي شهد تصدير 9200 طن، شملت 1600 طن من الحمضيات الى الأردن، و7500 طن من الخضار المختلفة، لافتاً إلى أنه للمرة الأولى يتم تصدير حوالى 3200 قطعة جلود للخليل لصناعة الأحذية (التي تشتهر بها) من مخلفات ذبح 40 ألف رأس من العجول والأبقار سنوياً. وأوضح أن قيمة الإنتاج الزراعي وصلت إلى 450 مليون دولار خلال العام الحالي، من بينها 240 مليوناً للإنتاج النباتي، و220 مليوناً للإنتاج الحيواني. وعن زراعة البطيخ، قال السقا إن الوزارة اتبعت سياسة إحلال الواردات وحماية المنتج الوطني منذ سبع سنوات، الأمر الذي شجع المزارعين في التوسع بالإنتاج الذي ارتفع الى 30 ألف طن سنوياً من البطيخ، و15 ألف طن من الشمام. وعن تسمم أعداد من «الغزيين» نتيجة تناولهم البطيخ، اعتبر السقا أن «الإشاعات» التي يطلقها تجار عن البطيخ تؤكد رغبتهم في استيراده من إسرائيل، مشيراً إلى أن القطاع كان يستورد 20 ألف طن من البطيخ من إسرائيل سنوياً. وعن استهلاك اللحوم وأسعارها، قال السقا إن استهلاك المواطن الفلسطيني من اللحوم البيضاء في قطاع غزة يصل إلى 35 كيلوغراماً سنوياً، وهو معدل يفوق كثير من الدول العربية المجاورة. وأضاف أن إنتاج القطاع من الدجاج يصل إلى 50 ألف طن سنوياً، فيما يستورد 20 ألف طن من لحوم الحبش والأجنحة المجمدة لسد حاجات السوق. وأوضح أنه تم خلال نيسان (أبريل) الماضي إدخال خمسة ملايين «بيضة للفقس» لإنتاج أربعة ملايين دجاجة بهدف سد حاجة المواطنين خلال شهر رمضان المبارك، لكن الظروف المناخية أدت الى نفوق نحو 15-20 في المئة منها، الأمر الذي أثر على السوق وأدى الى قلة العرض وارتفاع الأسعار. وكان سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج الحي ارتفع مع حلول الشهر الفضيل إلى 16 شيكلاً (الدولار الواحد يعادل 3.8 شيكل)، فيما حافظ سعر الكيلوغرام الواحد من لحوم الأبقار على سعره عند 56 شيكلاً. وأشار السقا إلى أن الوزارة سمحت باستيراد 500 طن من الدجاج المبرّد (300 ألف دجاجة)، ورفضت السماح باستيراد الدجاج المجمّد حتى لا يقوم التجار بتخزينه لاستخدامه في شطائر الشاورما قبيل عيد الفطر السعيد. وأشار إلى أن سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج الحي تراجع الى 12,5 شيكل، وقد ينخفض خلال الأيام المقبلة. ولفت الى أن أبرز معوّقات التصدير من القطاع يتمثل في عرقلة دخول مستلزمات الإنتاج الزراعي، ومنع تسويق البطاطا في الضفة، ومنع إدخال بعض الأسمدة الضرورية للنبات، إضافة الى عدم ملاءمة معبر كرم أبو سالم للمنتجات الزراعية.