ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إلى احتمال تمديد فترة تعليق البناء بمستوطنات الضفة الغربية في حال دخلت إسرائيل والسلطة الفلسطينية في مفاوضات مباشرة فيما رفض وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان تمديده. وقال باراك للإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم الأربعاء إنه "إذا تم البدء بمفاوضات مباشرة حول جميع مواضيع الحل الدائم قبل نهاية فترة التجميد فإنه سيتم التعامل مع جميع العراقيل الأخرى بشكل آخر". يذكر أن حكومة إسرائيل أعلنت في 26 تشرين الثاني'نوفمبر الماضي عن تعليق البدء بأعمال بناء جديدة لمدة عشرة شهور تنتهي في 26 أيلول'سبتمبر المقبل. والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض أمس وامتنعا خلال مؤتمر صحفي مشترك عن التطرق مباشرة إلى موضوع تجميد الاستيطان. لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية أشارت إلى أن أوباما ونتنياهو بحثا خلال لقائهما مسألة تمديد الاستيطان وأن موضوع حل الصراع عموما احتل مكانا مركزيا في المحادثات بينهما. وقال باراك إن لقاء نتنياهو وأوباما هو "بداية خطوة هامة حتى لو كانت هناك صعوبات وخلافات" وأن المحادثات خلال اللقاء شملت مواضيع أوسع من التي تم النشر عنها في وسائل الإعلام. واعتبر باراك أن اللقاء يعبر "إعادة فتح نافذة أمل" وقال إنه يأمل بأن يوافق الفلسطينيون على الانتقال من مفاوضات غير مباشرة إلى مفاوضات مباشرة "ونخرج إلى الطريق". وتابع أن "هذا يوم هام بالنسبة للدولة وهو يوم أثبت فيه رئيس الحكومة مسؤولية وجدية واستعدادا للعمل والحكومة كلها تسير قدما نحو سبب وجودنا (حزب العمل) في الحكومة". لكن ليبرمان، وخلافا لباراك، أكد للإذاعة الإسرائيلية أنه يعارض تمديد تعليق البناء في المستوطنات وقال "نحن ملزمون بضمان استمرار الحياة الطبيعية لمن تم إرسالهم من جانب حكومات إسرائيل". وأضاف ليبرمان أن موضوع تمديد تعليق البناء الاستيطاني لم يكن مركزيا خلال لقاء أوباما ونتنياهو وأنه لم يتم إطلاق أية وعود بهذا الخصوص. وتابع أن إسرائيل تريد وتفضل محادثات مباشرة مع الفلسطينيين "لكن ما يؤخر التقدم هو تحريض الفلسطينيين ونشاطهم ضد إسرائيل في الحلبة الدولية".