جذبت مواجهة المنتخبين الألماني والإسباني في نصف نهائي كأس العالم الأنظار إليها، وسيقام اللقاء الذي يحتضنه ملعب ديربان في وقت ينتظر فيه الجميع رد فعل «المانشافت» على خسارتهم من خصمهم الإسباني في كأس أمم أوروبا الأخيرة الصيف الماضي. وعلى رغم التغطيات الإعلامية الكبرى التي لفّت اللقاء إلا أن مدربي المنتخبين لم ينساقا خلف الأحاديث التي تربط اللقاءين، وفضل كل منهما التحدث بعقلانية، إذ أوضح مدرب ألمانيا لوف قلقه من وجود «أكثر من ميسي» في المنتخب الإسباني، معتبراً المواجهة المرتقبة بين منتخب بلاده ونظيره الإسباني اختباراً أصعب بكثير للاعبيه الشبان من مباراتي إنكلترا والأرجنتين، وقال: «المسألة لا تتعلق بتحقيق الثأر من خسارة كأس أوروبا، إسبانيا كانت أفضل فريق في تلك البطولة والأفضل في النهائي أيضاً». في المقابل، رفض مدرب المنتخب الإسباني لكرة القدم فيسنتي دل بوسكي اعتبار مواجهة فريقه لألمانيا في الدور نصف النهائي لنهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا ثأرية، مضيفاً: «البطل يتطلع دائماً إلى الأمام». وتنطلق اليوم منافسات نصف النهائي في مونديال جنوب أفريقيا 2010 عندما تواجه هولندا نظيرتها الأوروغواي على ملعب «غرين بوينت» في كيب تاون، ويسعى الهولنديون إلى تأكيد تفوقهم الذي توجوه بإقصاء «السامبا» إلا أن الأوروغواي تقف في طريقهم، خصوصاً أنها المنتخب الوحيد من قارة أميركا الجنوبية في نصف النهائي بعد خروج قطبيها البرازيل والأرجنتين. ويأمل مدرب الأوروغواي أوسكار تاباريز إعادة الأمجاد إلى منتخب بلاده الذي ابتعد عن المنافسة منذ أكثر من 40 عاماً بعدما بلغ نصف النهائي عام 1970 كآخر مرة يصل إلى هذا الدور بعد ما حقق اللقب عامي 1930 و1950. من جهة أخرى، لم يثنِ خروج منتخب الأرجنتين من الدور ربع النهائي من مونديال جنوب أفريقيا آلاف المشجعين من أنصار «التانغو» في بوينس آيريس عن الخروج لاستقبال منتخب بلادهم ومدربهم «المثير للجدل» دييغو مارادونا استقبالاً حاراً. ورصد الأرجنتينيون أعداداً كبيرة من رجال الأمن لتنظيم مسيرة الجماهير التي توافدت إلى مطار إيسيزا (60 كلم جنوب العاصمة) وهي تحمل لافتات كتب عليها «أرجنتين» و«دييغو، دييغو»، وسط إجراءات أمنية مشددة. دل بوسكي: لانفكر في الثأر