وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باعتماد الكادر الصحي الجديد. كما وجّه بدعم موازنة خاصة للهيئة السعودية للتخصصات الصحية بتخصيص 15 مليون ريال سنوياً على مدى 3 سنوات مقبلة. أعلن ذلك وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة خلال رعاية خادم الحرمين حفلة تخريج الدفعة ال 12 من الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة الحاصلين على شهادة الاختصاص (الدكتوراه) في مقر الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بحي السفارات في الرياض أمس. وأوضح أن المنجزات المتلاحقة التي تعيش وينعم بخيرها كل مواطن، ولا سيما أنه أصبح حدثاً تتناقله وسائل الإعلام العالمية، شملت مرتكزات تلامس حاجات المواطن السعودي في مجالات الأمن والصحة والتعليم والبيئة وغيرها. ولفت إلى أن السعودية دأبت على إرساء منظومة على مستوى عالٍ من الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة والتي هي في أمسّ الحاجة إلى مزيد من جهود وسواعد الكوادر الوطنية المؤهلة بأعلى المستويات لتصل هذه الخدمات إلى مستوى يرقى إلى تطلعات القيادة وأن تحوز رضاء المواطن، وهو ما يستوجب مضاعفة الجهد ودعم برامج التعليم الصحي وبرامج التدريب مع المحافظة على الجودة والمستوى العالمي لنصل إلى المنافسة العالمية، مبيناً أنه ليس في تقديم خدمة المرضى وسلامتهم ورضاهم فحسب، وإنما بالبحث والتطوير والمبادرة والسبق لنعيد تاريخنا الإسلامي الطبي عصره الذهبي. وتحدث عن تطور الخدمات الصحية ودفع مسيرة العمل الصحي بما يحقق تطلعات ولاة الأمر ويلبي حاجات المواطنين الصحية، مشيراً إلى أن هؤلاء الخريجين والخريجات والبالغ عددهم 407 يمثلون الدفعة ال 12 من الحاصلين على شهادة الاختصاص السعودية (الدكتوراه) التي تشمل 34 تخصصاً صحياً. وأفاد بأن هذه الدفعة تعتبر الأكبر في تاريخ الهيئة حيث تتم تخريج 407 خريجين وخريجات من الحاصلين على شهادة الاختصاص السعودية التي تعادل الدكتوراه في مختلف التخصصات الطبية العامة والدقيقة، منهم 242 خريجاً و 165 خريجة، لافتاً إلى مجموع ما تم تخريجه من الهيئة 2620 خريجاً وخريجة يعملون استشاريين واختصاصيين في مجالات اختصاصهم في القطاعات الصحية المختلفة. من جانبه، أكد الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور حسين الفريحي أن الرعاية الكريمة من خادم الحرمين هي محل تقدير واعتزاز من الجميع في هذا اليوم المبارك الذي يشهد إنجازاً يعكس حجم التقدم الهائل في أحد مجالات الحياة المهمة وهو المجال الصحي. وقال الفريحي: «نحتفل بتخريج دفعة من الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة البالغ عددهم407 أطباء وصيدلانيين وبزيادةٍ ملحوظةٍ عن العام الماضي منهم 242 خريجاً من الرجال و165 خريجةً من النساء، جلهم من السعوديين وبذلك يرتفع عدد الخريجين الحاصلين على شهادة الاختصاص السعودية ليبلغ منذ إنشاء «الهيئة» عام 1413ه 2620 خريجاً وخريجة في 34 اختصاصاً صحياً. وبيّن الفريحي أن «الهيئة» لا تزال تواصل مسيرتها الطموحة في تحقيق أهدافها المرسومة لها في هذا المجال المهم مجال التدريب للاختصاصات الصحية حيث تمكنت من إعداد وتطبيق برامج تدريبيةٍ قويةٍ وطموحةٍ بلغ عددها 56 برنامجاً وتشكيل مجالسها ولجانها العلمية من كفاءاتٍ سعوديةٍ مؤهلةٍ تأهيلاً عالياً وتكتسب هذه البرامج التخصصية أهميةً بالغة لكونها تدار بأيادٍ وطنية وتطبق بمعايير مهنيةٍ عالية وتتيح الفرصة للطاقات الوطنية لنيل التدريب في وطنهم وبين ذويهم، حيث تتوافر البيئة والظروف المناسبة خاصة للعنصر النسائي، وهو ما يغني عن استقدام الكفاءات الأجنبية في المستقبل ويحد من الإنفاق على الابتعاث الخارجي.