هبّت رياح شديدة محملة بغبار كثيف على منطقة جازان صباح أمس، ما أدى إلى انعدام الرؤية خصوصاً وقت الظهيرة، واقتلاع أشجار وتطاير ألواح خشبية على الطرقات. واستنفرت فرق المرور والدفاع المدني في المنطقة على الطرقات الرئيسية التي شهدت حوادث، خصوصاً في الدرب والشقيق وبيش، في حين رفعت المستشفيات جاهزيتها لاستقبال المصابين بالحساسية والربو. وتوقفت حركة السير تماماً على الطريق الدولي بين جدة وجازان بعد انعدام الرؤية. وذكر قائد حرس الحدود في منطقة جازان اللواء إبراهيم العايدي ل«الحياة» أن حرس الحدود منعت الصيادين والمغادرين من دخول البحر نظراً إلى هيجانه، مؤكداً عدم تسجيل حوادث أمس. وأوضح الناطق الإعلامي باسم المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة جازان جبريل القبي أن زيادة بسيطة سجّلت في نسبة مراجعي المستشفيات ممن يعانون من الربو والحساسية غالبيتهم من النساء والأطفال، مشيراً إلى أن مستشفيات المنطقة كافة، خصوصاً تلك الواقعة على الطريق الدولي مثل صامطة وأحد المسارحة وأبي عريش وصبيا والدرب، استنفرت إمكاناتها لاستقبال أي حالات قد تطرأ نتيجة سوء الأحوال الجوية. وجال مدير الدفاع المدني في المنطقة العميد حمود الحساني على كل من مركز الشقيق والدرب وإدارة بيش وصبيا أثناء هبوب العاصفة الرملية، لتفقد استعدادات القوات البشرية والآلية وتمركز دوريات السلامة في الأودية، وحثهم على بذل المزيد من الجهد لمواجهة حالات الطوارئ وتوعية العامة بمخاطر الغبار. وأهابت مديرية الدفاع المدني بالجميع أخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن الأماكن الخطرة، والتقيّد بتعليمات وإرشادات هذه الحالات من نشاط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار، خصوصاً على الطرق السريعة والمناطق المفتوحة التي تحدّ من مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من 3 كيلومترات.