زار فعاليات مهرجان جدة التاريخية «رمضاننا كدا 3» أكثر من 23 ألف زائر في أول يوم من انطلاقه ومن المقرر استمراره حتى 19 من شهر رمضان الجاري. وشهد المهرجان انطلاق سوق «الجمعة» المخصصة باعتبارها نقاط بيع للأسر المنتجة ورواد الأعمال في المنطقة الواقعة جنوب مسجد الجفالي المطلة على بحيرة ال40، ويحوي ما يزيد على 300 محل. وتأتي فكرة هذه السوقة التي من المنتظر أن تستمر بعد نهاية الفعاليات طوال العام باعتبارها ذراعاً مالياً (استثمارياً) لاستدامة مهرجان جدة التاريخية، إذ تم تهيئتها بجميع الخدمات المساندة، كتزويدها بمنطقة خاصة بالمطاعم والمأكولات الخفيفة. وتنوعت فعاليات المهرجان في اليوم الأول بين الفنون الشعبية والعروض المختلفة، بينما حرص الزوار على الإقبال على الأسواق القديمة والمأكولات الشعبية، وحظيت البيوت التاريخية بتوافد عدد كبير من الزوار، الذين تجولوا في أرجائها وشاهدوا محتوياتها من مقتنيات وصور تحكي تاريخ البيوت منذ إنشائها. أقيمت الفعاليات في موقعين مختلفين بالمنطقة التاريخية، الموقع الأول يمتد لمسافة 700 متر تبدأ من باب المدينة (جنوب ميدان البيعة) وصولاً إلى مسجد الشافعي التاريخي، ومن ثم العودة مرة أخرى إلى النقطة نفسها، في مسار تزينه الفوانيس، التي ستشعر الزوار من مختلف الشرائح العمرية بالأجواء الرمضانية التي سادت المنطقة في حقبة ما قبل هدم سور المدينة القديم في عام 1947. وركزت اللجنة التنفيذية لمهرجان جدة التاريخية الثالث ل«رمضاننا كدا»، على الإضافة النوعية، كفعالية «حارة كنا كدا»، وهي حارة أنشأت لتتوافق مع طبيعة وتراث جدة القديمة، بحيث تتوزع فيها عدد من المباني القديمة، التي صممت وفق الطراز الحجازي القديم، كما تحوي الحارة محال ودكاكين عدة تساير مرحلة مهمة من تاريخ جدة القديم، يتوزع بين جنباتها أصحاب الحرف والمهن، الذين يمارسون أعمالهم وفقاً لما كانت عليه الحياة في تلك الحقبة الزمنية.