تشهد ولاية الخرطوم أزمة وقود منذ 4 أيام، وشكّلت مئات السيارات طوابير طويلة أمام محطات الخدمة، بينما فضّل بعضها الآخر الإغلاق في ظل شح الإمداد بالوقود، بينما احتج مواطنون في ضاحية الفتيحاب في أم درمان على انقطاع المياه، وفي جنوب العاصمة بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وأكد الأمين العام لوزارة النفط المهندس عوض الكريم محمد بأنه لا توجد أي أزمة ولم تنقص الكمية المحددة لحصّة الخرطوم لتراً واحداً، موضحاً أن وزارته زادت حصة الولاية، واعتبر ما يحدث «مجرد هلع» وارتفاع في استهلاك أصحاب السيارات. وأغلق متظاهرون شارعاً رئيسياً يربط بين ضاحية الفتيحاب في أم درمان احتجاجاً على انقطاع المياه عن المنطقة لأكثر من أسبوعين. وشوهدت النيران تشتعل في الشارع الرئيسي وتجمع العشرات من النساء والرجال والأطفال ورددوا هتافات «دايرين موية دايرين موية». وجمع المحتجون الإطارات القديمة وأشعلوا النيران في منتصف الطريق ووضعوا كتلاً إسمنتية لإغلاق الطريق امام حركة السيارات التي تعطلت لساعتين، طبقاً لشهود عيان. وقال أحد المحتجين إن محلية أم درمان تعهدت جلب المياه بواسطة ناقلات كحل موقت للأزمة، إلا أنهم رفضوا ذلك وطالبوا بحلول جذرية لاسيما أن المنطقة تقع على ضفاف النيل الأبيض. وشهدت مدينة الكلاكلة صنقعت جنوبالخرطوم تظاهرات سيّرها شباب المنطقة، وذلك بعيد الإفطار، وأُغلق بسببها عدد من الشوارع الرئيسة في المنطقة، احتجاجاً على الانقطاع المستمر في خدمة الكهرباء، حيث ظل التيار منقطعاً لساعات طوال وذلك لليوم الثاني منذ بدء شهر رمضان.