كشف رئيس المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين عن زراعة 97 كلية، و34 كبداً، و 12 قلباً، و11 رئة، و16 قرنية في المركز، والاستفادة من 11 قلباً باعتباره مصدراً للصمامات البشرية منذ بداية العام الحالي، مشيراً إلى الزيادة في أعداد الأعضاء المتبرع بها، من خلال تشخيص الوفاة دماغياً نظاماً ل154 شخصاً، 46 في المئة من أهاليهم ووافقوا على التبرع بأعضائهم. وأضاف في حديث إلى «الحياة»: «تعاون المركز مع دول مجلس التعاون الخليجي مستمر أسفر عن التبرع بالأعضاء لخمس حالات، 4 منها في دولة قطر، وواحدة في الكويت، وأمكن من خلالها زراعة كليتين، وثلاثة أكباد لمرضى محتاجين من السعودية»، لافتاً إلى استمرار فعاليات برنامج التبرع بالأعضاء وزراعتها من خلال الحملات التوعوية لطلاب كلية الطب، والتعاون مع المؤسسات الخيرية مثل مؤسسة الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، وشركات الاتصالات، ووزعت نحو 2.5 مليون بطاقة منذ بدايته، منها50 ألف خلال الستة الأشهر الماضية. وذكر أن الموافقات على التبرع بالأعضاء جميعها تخصّ الكلى، و99 في المئة منها للتبرع بالكبد، و94 في المئة للتبرع بالقلب، والتبرع بالقرنيات 63 في المئة من الحالات، ما يدل على أهمية تفعيل دور المجتمع والإعلام، وتثقيف الجميع عن الوفاة، والتبرع بالأعضاء بعد الوفاة الدماغية لصالح مرضى الفشل العضوي النهائي. وأوضح أنه يشترط إعلان الوفاة الدماغية بعد إجراء فحصين سريريين يفصل بينهما فترة 6 ساعات على الأقل للبالغين، وتخطيط الدماغ الكهربي، لتأكيد عدم وجود أي فاعلية كهربائية لقشر الدماغ لمدة 30 دقيقة، أو تصوير شرايين الدماغ، والتأكد من عدم وجود أي جريان دموي فيها، واختبار توقف التنفس، إذ يوقع على تلك الإجراءات السريرية طبيبين من ذوي الخبرة في هذا المجال، مشيراً إلى أن الحكومة السعودية تدفع نحو 1.3 بليون ريال سنوياً في توفير هذه الخدمة ل12 ألف مريض فشل كلوي نهائي، منها مبلغ 820 مليون ريال سنوياً في توفير علاج الديال الدموي، الذي يستفيد منه 10.928 مريض فشل كلوي نهائي، و80 مليون ريال سنوياً لعلاج الديال البريتوني، و400 مليون ريال لمرضى ما بعد زراعة الكِلى. وتوقّع وجود معدل وسطي في أعداد المرضى بعد استبعاد الذين أجريت لهم زراعة كلية، والوفيات تعادل 600 مريض سنوي، بنسبة 8 في المئة، وتجاوز أعداد المرضى المعالجين بالتنقية الدموية 15 ألف مريض في عام 2015. وكانت إحصاءات المركز السعودي لزراعة الأعضاء عن الشهر الماضي أشارت إلى وجود زيادة في فعاليات برنامج التبرع بالأعضاء بعد الوفاة الدماغية، وبلغ عدد الحالات المبلغة للمركز السعودي لزراعة الأعضاء 314 حالة مشتبه في وفاتها دماغياً. أكثر المحتاجين للأعضاء هم من مرضى الفشل الكلوي... وفي الإطار الدكتور فيصل شاهين. (الحياة)