أيدت المحكمة العليا في الدنمارك اليوم (الأربعاء)، قرار محكمة أدنى بسحب الجنسية من مواطن من أصل مغربي، دين بالتحريض على الإرهاب، ما يمهد الطريق أمام ترحيله إلى المغرب. ودين سام منصور (56 سنة)، والذي يعمل بائعاً للكتب، بدعم تنظيم «القاعدة» و «جبهة النصرة» في سورية من خلال نشر موضوعات على حسابه في موقع «فايسبوك»، والمساعدة في نشر كتب للأردني المتشدد أبو قتادة الذي كانت بريطانيا أصدرت أمراً بترحيله للمحاكمة في بلاده. وحكم على منصور بالسجن لمدة أربعة أعوام في كانون الأول (ديسمبر) العام 2014، لكن الادعاء سعى إلى سحب الجنسية الدنماركية منه، ربما فقط لأن لديه جنسية مغربية. وكانت محكمة أصدرت قراراً أولياً بسحب الجنسية من منصور في تموز (يوليو) الماضي في القضية الأولى من نوعها في الدنمارك. لكن منصور استأنف الحكم بدعوى أنه سيواجه تعذيباً إذا عاد إلى موطنه الأصلي المغرب. ولم يتضح على الفور ما إذا كان منصور سيقضي باقي مدة عقوبته في السجن في الدنمارك، أم أنه سيجرى ترحيله مباشرة إلى المغرب. وقال ممثل الدفاع عن منصور للتلفزيون الدنماركي أن موكله سيستأنف الحكم أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وأضاف: «أن له (منصور) علاقة وثيقة بالدنمارك، لأنه أقام فيها لفترة طويلة، ولأن أبناءه وأحفاده في البلاد. وأخيراً هو الآن يعاقب لمجرد كلام لا أفعال».