أطلقت «هيئة كهرباء ومياه دبي» مرحلة جديدة من «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» بقدرة ألف ميغاوات بتقنية الطاقة الشمسية المركزة حتى عام 2030 وذلك في إطار إستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف إلى تأمين سبعة في المئة من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020، و25 في المئة بحلول عام 2030، و75 في المئة بحلول عام 2050. وتعتزم «هيئة كهرباء ومياه دبي» بناء أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة في العالم بنظام المنتج المستقل وطلبت من الشركات الاستشارية العالمية التقدم بعروضها لعقد الخدمات الاستشارية للمرحلة الأولى من محطة الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 200 ميغاوات، والتي ستدخل حيز التشغيل بحلول نيسان (أبريل) 2021. ويعد «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم، في موقع واحد، وفق نظام المنتج المستقل وستبلغ قدرته الإنتاجية خمسة آلاف ميغاوات بحلول عام 2030. وبلغت قدرة تشغيل المرحلة الأولى من المجمع 13 ميغاوات في تشرين الأول (أكتوبر) 2013، وستبلغ قدرة المرحلة الثانية 200 ميغاوات في نيسان 2017، ليساهم المجمع عند اكتماله في خفض أكثر من 6.5 ملايين طن من انبعاثات الكربون سنوياً. وأعلن العضو المنتدب الرئيس التنفيذي ل «هيئة كهرباء ومياه دبي» سعيد محمد الطاير خلال مؤتمر صحافي في دبي أمس أن «تقنية الطاقة الشمسية المركزة التي اعتمدتها الهيئة في هذا المشروع تتميز بسهولة تخزين الحرارة التي تستخدم في توليد الكهرباء، وبالتالي استمرار إنتاج الكهرباء حتى بعد غروب الشمس، إذ تتألف محطة الطاقة الشمسية المركزة من آلاف المرايا العاكسة المرتبة في خطوط دائرية حول برج مركزي يستقبل الإشعاعات التي تعكسها هذه المرايا التي تتبع حركة الشمس ويركزها تجاه وحدة استقبال خاصة تقوم بتسخين سائل حراري ينقل الحرارة إلى مولد بخاري لتوليد الكهرباء». وأشار إلى أن «المشروع سيستخدم تقنية التخزين الحراري لمدة زمنية تراوح بين ثماني و12 ساعة يومياً، مع مراعاة العوامل الفنية والاقتصادية، ما يساهم في رفع كفاءة وفعالية الإنتاج وبما يتلاءم واحتياجات شبكة الكهرباء وتوفير إمدادات مستدامة من الطاقة على مستوى عالمي». وأكد الطاير «مواصلة الهيئة مشاريع لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة وتنويع مصادر الطاقة في الإمارة لتشمل 61 في المئة من الغاز و25 في المئة من الطاقة الشمسية وسبعة في المئة من الفحم النظيف وسبعة في المئة من الطاقة النووية بحلول عام 2030، على أن يُرفع تدريجاً توظيف مصادر الطاقة النظيفة ضمن المزيج لتصل إلى 75 في المئة بحلول عام 2050، بهدف تحقيق التنمية المستدامة وضمان مستقبل مستدام للأجيال المقبلة». وأشار إلى «النجاحات التي حققتها هيئة كهرباء ومياه دبي في هذا المجال، وحصولها على سعر تنافسي عالمي مقداره 2.99 سنت لكل كيلووات - ساعة للمرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد بقدرة 800 ميغاوات»، مؤكداً أن «الهيئة ستواصل بناء مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة في إطار استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 وخطة دبي 2021 التي تهدف إلى أن تتمتع الإمارة بعناصر بيئية نظيفة صحية ومستدامة.