أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي عن فوز التحالف الذي تقوده الشركة الرائدة لمشاريع الطاقة والمياه «أكوا باور»، وهي المطور والمالك والمشغل لمشاريع الطاقة والمياه لمجموعة من المحطات في 10 بلدان، ومقرها الرياض في المملكة، وبالتعاون مع شركة TSK»تي اس كي» الإسبانية الرائدة في مجال الهندسة والتشييد، التي ستعمل في المشروع كمزود للتقنيات، بالمرتبة الأولى بين المتقدمين لمناقصة إنشاء وتطوير وتشغيل محطة مستقلة للطاقة الشمسية، بقدرة إنتاجية تبلغ 200 ميجاوات بتقنية الألواح الكهروضوئية، وذلك ضمن المرحلة الثانية من أضخم مشروع للطاقة المتجددة في الشرق الأوسط في «مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» بدبي. وسيغطي إنتاج المحطة من الطاقة الكهربائية المولّدة بتقنية الألواح الكهروضوئية 30 ألف منزل كل عام، باستخدام محطات توليد بالطاقة الشمسية. وتقدَّر قيمة التخفيض في انبعاثات الكربون التي سيحققها المشروع ب 469,650 طنا «مكافئ ثاني أكسيد الكربون» سنوياً. وبهذه المناسبة، قال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي سعيد محمد الطاير، «يأتي توقيع اتفاقية أول مشروع بنظام المنتج المستقل للهيئة انسجاماً مع توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي- رعاه اللّٰه-، التي تشكل خارطة طريق لمبادراتنا الطموحة ومشاريعنا التطويرية، وتحقيقاً لخطة دبي2021 التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة وإيجاد مجتمع السعادة، وتحقيق تطلعات المواطنين والمقيمين في دبي». أضاف «كما تأتي الاتفاقية تنفيذاً لاستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، التي وضعها المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وتهدف إلى تنويع مصادر الطاقة في دبي لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، لتوفير7% من مجموع إنتاج الطاقة بحلول عام 2020، و15% بحلول عام 2030. وقد أضافت الهيئة محطة جديدة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أحد أكبر مشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة، وبقدرة إنتاجية ستصل إلى 3 آلاف ميجاوات عند اكتمال جميع مراحله عام 2030، حيث يعد أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية الجديدة في العالم بنظام المنتج المستقل في سوق الطاقة المتجددة». وتعليقاً على هذا المشروع، قال محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة شركة أكوا باور: «ما يميز دبي هو استراتيجيتها الواضحة في مجال تنويع مصادر الطاقة، من خلال المزج بين مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة، وتلعب الطاقة الشمسية دوراً محورياً في هذه الاستراتيجية. ونظراً للاستقرار السياسي الكبير الذي تتمتع به دولة الإمارات وتوافر مصادر التمويل منخفضة التكلفة، تتمتع مشاريع الطاقة الشمسية في هذا البلد بفعالية جيدة مقابل التكلفة». وقال بادي بادمانثان، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «أكوا باور»: «لقد أسسنا «أكوا باور» لتكون الشركة الرائدة في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة، ويأتي هذا المشروع كشهادة جديدة على قدرتنا على الإيفاء بالتزامنا، في تقديم مصادر مستدامة وموثوقة للطاقة الكهربائية بأقل تكلفة للكيلووات في الساعة، وستطور «أكوا باور» وتمول وتبني وتشغل المحطة، على أن توقع أيضاً اتفاقية شراء الطاقة (PPA) لمدة 25 عاماً اعتباراً من العام 2017. وسيعمل هذا المشروع على خفض تكلفة إنتاج الطاقة الكهربائية الشمسية بنسبة تزيد عن 20%، حيث سيتم تسعير الكيلو واط في الساعة بقيمة 5,84 سنت أمريكي خلال فترة عقد شراء الطاقة الذي يستمر لمدة 25 عاماً، اعتباراً من العام 2017، وهي التسعيرة الأقل عالمياً».