يصف كثير من النقاد والمتابعين الرياضيين المستويات الفنية التي يقدمها الفريق الاتحادي في الموسم الرياضي الحالي بالمميزة، في ظل النتائج الإيجابية المتلاحقة من مباراة لأخرى، واعتبر هؤلاء المتابعون تأهل الفريق إلى المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال نتاجاً طبيعياً للأداء الفني الذي يقدمه اللاعبون في منافسة الاستحقاقات المحلية والآسيوية، وكان الفريق أثبت قدرته وجدارته في التأهل إلى النهائي الثاني بعد تحقيقه لقب دوري المحترفين السعودي بعد فوزه على فريق الحزم في مباراتي الذهاب والإياب في الدور النصف النهائي في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الابطال، وأبدى أنصار النادي تفاؤلهم بحصد اللقب من أمام فريق الشباب الذي حرم الاتحاديين في الموسم الماضي من إحراز الكأس الغالية، مشيرين إلى أن اللقاء الختامي بمثابة الفرصة لرد الدين للشبابيين. وبدأ الاتحاديون الإعداد للمباراة النهائية فور انتهاء مباراة أول من أمس، إذ جهز المدير الفني للفريق جابريل كالديرون برنامجاً خاصاً لمواجهة الشباب، إذ طلب شريط فيديو خاص للقاءين الأخيرين الذي جمعا بين فريقي الشباب والهلال من أجل التعرف على مواطن القوة والضعف في الفريق الشبابي، ورفض منح اللاعبين الراحة المعتادة بعد المواجهات، كما وجه الجهاز الطبي بضرورة الإسراع في تهيئة نجم الفريق وقائده محمد نور للعودة إلى الخريطة الأساسية في لقاء الجمعة المقبل. من جانبه، أكد المدرب الأرجنتيني كالديرون أن للقاء النهائي استعداداته الخاصة، مشيراً إلى أن الأمر لا يقبل أنصاف الحلول، فالفريقان يسعيان للكأس لا غيره «أرى بأن الحظوظ متساوية ولدى الفريقين أوراق رابحة عدة، والمدرسة التدريبية واحدة، لكن النهج الفني مختلف. ولكل مباراة بحجم هذه اللقاءات المصيرية يكون لها حساباتها واستعداداتها وخطتها الفنية المناسبة، وأعتقد أن الأكثر هدوء في أرضية الملعب والأقل أخطاءً، والمدرب الذي يجيد قراءة اللعب سيكون الأقرب للقب». وأضاف: «يسعدني كثيراً تطور المدرسة الأرجنتينية في عالم التدريب، وليس غروراً بل واقعاً أن أقول أن المدرسة التدريبية في الأرجنتين فرضت اسمها بقوة في العالم في الآونة الأخيرة، ووصول الاتحاد والشباب بمدربين أرجتنيين لنهائيات عدة في الموسمين الماضي والحالي دليل على صحة ما ذكرته». أما رئيس النادي جمال أبو عمارة فقد شدد على سعي فريقه لرد الدين بعد خسارة الفريق لنهائي كأس الأبطال من أمام «الليث» بثلاثة أهداف لواحد وقال: «لم نكن نفكر حقيقة في هوية الفريق المنافس لنا في اللقاء النهائي، وكان بالنسبة إلينا التأهل إلى المباراة النهائية والتشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين هو الشرف الأكبر، وبالتأكيد أن المواجهة ستكون قوية بين الفريقين، لا سيما وأن اللقاء يجمع بين فريقين يملكان من العناصر القادرة على تمثيل الكرة السعودية خير تمثيل». وعن لقاء أول من أمس أمام الحزم فلم يخف عناد الفريق الحزماوي ووصفه بالفريق المحترم الذي يلعب كرة جيدة وبشكل جماعي «هدوء اللاعبين طوال مجريات اللقاء والبحث عن الفوز بأقل مجهود كان أمراً إيجابياً، واللاعبون باتوا أصحاب خبرة، وهذا ماسهل مهمتنا في استحقاقات الموسم المحلية والخارجية». من جانبه، أشار مدير الفريق حامد البلوي بأن فريقه استحق التأهل إلى المباراة النهائية مبدياً ارتياحه لخروج فريقه من موقعة الرس من دون بطاقات للاعبيه الثلاثة المهددين بالغياب أمام الشباب «أراحنا هذا الأمر كثيراً، ولقاؤنا بالشباب في النهائي لقاء الحصاد وليس لرد الدين». وعن استعدادات الفريق للقاء النهائي فقد أكد البلوي جاهزية فريقه بعد أن عمد المدرب كالديرون إلى إراحة بعض العناصر الأساسية ليكونوا جاهزين في لقاء الجمعة.