أكد مدرب المنتخب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي أن بإمكان فريقه التعلم من إخفاقه في نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، وأن يصبح أول فريق يتوج ببطولة أوروبا لكرة القدم ثلاث مرات. وبعد أن فازت بالبطولة لنسختي 2008 و2012 وكأس العالم 2010 للمرة الأولى، لم تتعامل إسبانيا بشكل جيد مع الضغط الناجم عن كونها المرشحة في البرازيل، وخرجت من الدور الأول. وقال ديل بوسكي في تصريحات صحافية أمس (الاثنين): «ينبغي على المرء التفريق بين الهدف والإلزام»، مضيفاً: «الفوز باللقب لا يمكن أن يكون إلزاماً، فدائماً ما تكون هناك دروس عدة التي يمكن استخلاصها عندما تخسر». وخسرت إسبانيا أول مباراتين في البرازيل إحداهما (5-1) أمام هولندا التي انتقمت من خسارتها (1-0) في نهائي كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا، إذ واجه اللاعبون عندما عادوا إلى إسبانيا تهماً تتركز على الثقة المفرطة. وأضاف المدرب ديل بوسكي: «لم يكن أمراً متعلقاً بالتواضع، وإنما كانت مسألة رياضية، خسرنا أمام فرق تفوقت علينا على أرض الملعب، ولا نقدم أعذاراً أبداً، فلم نعتقد مطلقاً أننا متفوقون على الآخرين أو أننا فريق لا يهزم». وستستهل إسبانيا التي توجت بلقب البطولة أيضاً في 1964، رحلة الدفاع عن اللقب الاثنين المقبل أمام التشيخ في تولوز، إذ قال ديل بوسكي ايضاً: «نخوض البطولة بأقصى درجات الطموح، والذي يتمثل في الدفاع عن اللقب الذي حققناه قبل أربع سنوات»، مضيفاً في السياق ذاته: «إنه الوضع نفسه الذي كنا فيه في بطولة 2012، ولكن بقدر أكبر من المسؤولية، لأنه يجب علينا الدفاع عن لقبين متتاليين». ويرى مدرب إسبانيا في القوى التقليدية أبرز منافسيه على لقب البطولة، قائلاً: «هناك ألمانيا بطل العالم وفرنسا صاحبة الضيافة والتي تمتلك فريقاً قوياً للغاية، بعدها هناك إيطاليا بجيناتهم التنافسية، ولا يمكننا أن ننسى إنكلترا وبلجيكا وكرواتيا وبولندا»، وسيواجه المنتخب الإسباني نظيره التركي في ال 17 من الشهر الجاري في مدينة نيس، قبل أن ينهي منافسات المجموعة الرابعة أمام كرواتيا في مدينة بوردو بعدها بأربعة أيام، بينما ستخوض إسبانيا مباراة ودية أخيرة اليوم (الثلثاء) أمام جورجيا قبل بداية مشوارها في البطولة القارية.