قتل ثمانية مدنيين بينهم خمسة من أفراد عائلة واحدة خلال 24 ساعة في عمليات قصف جديدة قام بها المتمردون على الأحياء السكنية في مدينة تعز جنوب غربي اليمن، بحسب ما ذكر اليوم (الإثنين) مسؤولون محليون وسكان. وأضاف المسؤولون أن ثلاثة أطفال بين ضحايا الهجمات التي وقع آخرها بعد ظهر اليوم. وذكر سكان محليون أن «قذيفة سقطت ظهر اليوم على منزل في المطار القديم وقتلت خمسة من أسرة واحدة». وعلى رغم هدنة دخلت حيز التنفيذ في 11 نيسان (أبريل) الماضي، تستمر المعارك شبه اليومية بين المتمردين وحلفائهم العسكريين الذين بقوا موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة، والقوات الحكومية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي. وقالت مصادر عسكرية اليوم، إن المواجهات أسفرت عن مقتل تسعة من أفراد قوات الجيش الوطني والمقاومة وجرح 26 آخرين. من جهة أخرى، قتل مدني اليوم في اشتباكات بين القوات الحكومية اليمنية ومسلحين هاجموا مطار عدنجنوب اليمن، بحسب ما أفاد مصدر أمني. وأوضح المصدر أن حوالى 20 مسلحاً حاولوا فجر اليوم اقتحام المطار للمطالبة بالإفراج عن متطرف «غربي» أوقف نهاية أيار (مايو) الماضي. وأضاف أن اشتباكات دامت لنحو ساعة ونصف ساعة، اندلعت عند مدخل المطار بين القوات الأمنية والمسلحين، ما أدى إلى مقتل مدني برصاصة طائشة. وأشار المصدر إلى أن المسلحين كانوا بقيادة أحد أقارب متطرف غربي كان من ضمن سبعة يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أوقفتهم القوات الحكومية اليمنية في 28 أيار (مايو) الماضي. وأضاف أن هذا المتطرف جزائري الأصل على ما يبدو. من جهة أخرى، قتل عقيد في الجيش اليمني مساء أمس، عندما أطلق مسلحون مجهولون النار عليه في مدينة لودر في محافظة أبين المجاورة، بحسب ما أفاد مصدر أمني . وقال المصدر إن «مسلحين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على العقيد محمد سالم العبادي الذي يشغل أركان اللواء الثاني مشاة جبلي واحد مؤسسي ما يسمى باللجان الشعبية المناهضة لتنظيم القاعدة التي تأسس مطلع 2012، ما أدى إلى مقتله على الفور». ونجح المسلحون بالفرار إلى جهة غير معروفة. وكانت القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، طردت في تموز (يوليو) الماضي من عدن وأربع محافظاتجنوبية أخرى، المتمردين الحوثيين وحلفاءهم الموالين لصالح. إلا أن عدن التي أعلنها الرئيس هادي عاصمة موقتة بعد سقوط صنعاء بيد المتمردين في أيلول (سبتمبر) 2014، شهدت منذ استعادة السيطرة عليها، تنامياً لنفوذ الجماعات المسلحة وبينها تنظيمات جهادية مثل «القاعدة» و«داعش». وأفادت التنظيمات المتطرفة من النزاع بين القوات الحكومية والمتمردين لتعزيز نفوذها في جنوب البلاد. وفي الأشهر القليلة الماضية، بدأ التحالف العربي بقيادة السعودية بتوفير دعم مباشر للقوات الحكومية ضد المتطرفين، خصوصاً في معاقلهم بعدن، وشاركت قوات سعودية وإماراتية خاصة، وعدد من الجنود الأميركيين، في دعم عمليات القوات الحكومية لطرد عناصر تنظيم «القاعدة» من مناطق في ساحل محافظة حضرموت (جنوب شرقي) في نيسان (أبريل) الماضي.