أجرى النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة جنوب السودان زعيم «الحركة الشعبية» سلفاكير ميارديت إتصالاً هاتفياً أمس مع القائد جورج أتور المنشق عن «الجيش الشعبي» التابع للحركة، من أجل حضه على التراجع عن قرار تمرده، وتفادي حدوث مُواجهات مُسلّحة جديدة بين قوات الطرفين. ويهدد أتور الذي أعلن تمرده على جيش جنوب السودان منذ اعلان نتائج الانتخابات التي أُجريت في نيسان (أبريل) الماضي، بالهجوم على مناطق النفط في ولاية جونقلي، حيث يقيم هناك بقواته بعدما خسر الانتخابات أمام المرشح الرسمي ل «الحركة الشعبية». وناشد سلفاكير في احتفال بجوبا، عاصمة الجنوب، القائد أتور التراجع عن قرار رفضه نتائج الانتخابات والانشقاق عن جيش «الحركة الشعبية». واتهم جهات لم يسمها بتأجيج العنف بولاية جونقلي، في إشارة إلى التحركات العسكرية التي قَامَ بها أتور. وتعهّد إعادة الأمن والاستقرار إلى الولاية. ودعا سلفاكير مواطني الجنوب إلى التوحد والعمل معاً حتى بلوغ مرحلة الاستفتاء مطلع العام المقبل. في غضون ذلك، وصفت «الحركة الشعبية» العلاقة مع شريكها حزب «المؤتمر الوطني» ب «الودية»، وقالت إن المشاكل بين الطرفين سياسية وليست اجتماعية، فيما حذّر «المؤتمر الوطني» من عواقب إنفصال الجنوب بخاصة على صعيد التنمية في البلاد، ونفى أي اتجاه لتشكيل حكومة كونفيديرالية بين الشمال والجنوب، وبَرّر ذلك بأن الدستور والقانون والأخلاق وضعت خيارين وحيدين هما الوحدة أو الانفصال.