أكد المتحدث الأمني باسم شرطة منطقة الرياض العقيد فواز الميمان، أن شرطة الرياض لا تبحث عن مصور مقطع الفيديو الذي وثق جريمة القتل التي حدثت في حي السويدي خلال الأسبوع الماضي، وأنه من الصعوبة البحث عن المصور في ظل تداول الملايين من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لمقطع الفيديو. وأوضح العقيد فواز الميمان في حديث إلى «الحياة» أن نظام الجرائم المعلوماتية يجرم مثل هذا العمل، وأن هذه الجريمة من أبشع الجرائم، وأبشع منها تصويرها وتوثيقها ومن ثم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أنه لا يمكن فنياً أو تقنياً الوصول إلى مصدر الفيديو، وأن يتم الوصول لمن قام بتصوير المقطع أو من قام بنشره عبر المواقع وأسهم في تداوله. ويظهر مقطع الفيديو الذي حظي بمعدل مشاهدات عالية في موقع «يوتيوب» عامل محل تموينات من جنسية آسيوية ملقى في الشارع، ويقف بجانبه شاب ملطخة ثيابه بالدماء يحمل بيده سلاحاً أبيض (سكيناً)، كما أظهر المقطع الشاب وهو يسدد عدداً من الطعنات في منطقة الصدر وأرداه قتيلاً، ثم لاذ بالفرار وسط ذهول المارة ومرتادي الطريق. وأوضحت مصادر مطلعة ل«الحياة» في وقت سابق أن الجاني طعن المقيم إثر خلاف بينهما، مشيرة إلى أنه مريض نفسي غادر مجمع الأمل الطبي قبل شهر. وقالت المصادر إن الوافد يعمل في محل داخل الحي الذي يقطنه الجاني المعتاد على التسكع ومضايقة المارة، مبينة أن أولى الطعنات سددت له عند باب المحل، وتواصلت الطعنات مع محاولات المجني عليه الهرب. وأعلنت شرطة الرياض إلقاءها القبض على الجاني، وهو سعودي يبلغ من العمر 32 عاماً، وعاطل عن العمل، وحاله الاجتماعية أعزب، وملفه الجنائي يشير إلى أنه من أصحاب السوابق، وسجلت في حقه سابقة تعاطي المسكر واستخدام المخدرات وقضايا تخصّ عقوقه لوالديه، وعند التحقيق مع القاتل ثبت تعاطيه مادة مخدرة وقت وقوع الجريمة.