نوه الرئيس اللبناني ميشال سليمان بالعلاقات القائمة بين لبنان وسورية على المستويات كافة وأشاد بالتعاون القائم بين جيشي البلدين، شاكراً للجيش السوري «ما قدمه ولا يزال من مساعدات للجيش اللبناني، الذي أثبت أنه اصبح منيعاً في وجه المؤامرات ولم يعد يخضع للتجاذبات السياسية ولم يعد كذلك اداة لتحقيق أطماع ومآرب شخصية». واستقبل سليمان أمس رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش السوري العماد علي حبيب الذي زار بيروت على رأس وفد عسكري، في حضور الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري، وتركز الحديث بحسب البيان الصادر عن المكتب الإعلامي للقصر الجمهوري «على العلاقات المميزة بين الجيشين اللبناني والسوري والعمل لزيادة التنسيق وسبل التعاون بينهما لما فيه خير البلدين ومصلحة الشعبين الشقيقين». وأشاد سليمان ب «العلاقة اللبنانية - السورية المتينة عموماً وبمستوى العلاقة القائمة بين الجيشين لمواجهة المخططات المشبوهة والعدو المشترك إسرائيل والإرهاب وشبكات التجسس التي تعمل ضد البلدين في آن». وشكر للجيش السوري «ما قدمه من مساعدات للجيش اللبناني في الفترات السابقة ولا يزال»، لافتاً الى «أن الجيش اللبناني أثبت أنه اصبح منيعاً في وجه المؤامرات على أشكالها عليه وعلى الوطن، وخصوصاً مؤامرات التقسيم التي تعرض لها كونه لم يعد يخضع للتجاذبات السياسية ولم يعد أداة لتحقيق أطماع ومآرب شخصية». وزار الوفد العسكري السوري مقر قيادة الجيش اللبناني في اليرزة، واستقبله قائد الجيش العماد جان قهوجي يحيط به كبار ضباط القيادة، وعقد اجتماع بين القيادتين استهله العماد قهوجي بكلمة، أكد فيها تطلعه الى «مزيد من التعاون وتبادل الخبرات في مختلف الميادين، والى تضافر الجهود للوقوف سداً منيعاً في وجه ما يخطط له العدو الأسرائيلي من مؤامرات وفتن تهدد لبنان وسورية على السواء». وألقى العماد حبيب كلمة أكد فيها «حرص القيادة في سورية على دعم الجيش اللبناني باعتباره المؤسسة الضامنة لوحدة اللبنانيين وتماسكهم، ودعم كل ما من شأنه تعزيز قوة لبنان الشقيق وتوطيد دعائم الأمن والاستقرار فيه، وفق توجيهات الرئيسين بشار الأسد وميشال سليمان لما فيه خير البلدين والجيشين الشقيقين». وتركز البحث على تنفيذ المواضيع ذات الاهتمام المشترك، ووضع الآلية اللازمة لتعزيز الجهود في الشؤون الأمنية والحدودية التي تهم الجيشين، لا سيما المتعلقة بتبادل المعلومات الأمنية لمكافحة الإرهاب، ومنع اعمال التهريب على انواعها، وتأكيد مواصلة اللقاءات ومتابعة التعاون في مجالات التدريب واللوجستية وتكثيف الجهود لكشف مصير العسكريين المفقودين خلال السنين الماضية، في اطار اللجان المشكلة لهذه الغاية. وسلم العماد قهوجي درع الجيش التذكاري للعماد حبيب عربون تقدير. وأقيمت للوفد الضيف مأدبة غداء تكريمية في نادي الضباط في اليرزة، وغادر الوفد عبر نقطة المصنع الحدودية.