باريس، روما - رويترز، أ ف ب - أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض خلال زيارة لفرنسا أن محادثات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية غير المباشرة لم تحقق بعد تقدماً كافياً يبرر البدء بمفاوضات مباشرة. وقال فياض عقب اجتماع متابعة للمانحين للسلطة الفلسطينية حضره مسؤولون أوروبيون كبار: «لم نر بعد التقدم الذي يمكن أن يبرر النظر في إجراء مفاوضات مباشرة... القضية في الواقع ليست هل المحادثات مباشرة أم غير مباشرة، لكن القضية هي التقدم السياسي». من جهته، قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي حضر أيضاً لقاء باريس إنه إذا لم تحقق المناقشات الإسرائيلية - الفلسطينية تقدماً، فإن الزعماء العرب سيسعون لدى الأممالمتحدة لمساندة إقامة دولة فلسطينية. وأضاف: «إذا لم تحقق المحادثات غير المباشرة تقدماً بحلول أيلول (سبتمبر) المقبل، فإن وزراء الخارجية العربية سيتفقون على ضرورة التحرك في مجلس الأمن. والدولة لا يجب أن تتأخر عن هذا العام. اللجنة الرباعية لا تكفي لتقرير ذلك، ومجلس الأمن هو المكان المناسب». وأعلن مبعوث اللجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الاوسط رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أنه سيعود إلى المنطقة الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أنه يتوقع الحصول على إيضاحات قريباً من الإسرائيليين في شأن حصارهم قطاع غزة. وأضاف أن «المناقشات في هذا الأمر مستمرة وأرجو قريباً جداً... في الأيام القليلة المقبلة أن تكون لدينا قائمة نهائية (للسلع التي يسمح لها بدخول غزة). وحينما يحدث ذلك فإنه سيخلق إطاراً مختلفاً اختلافاً كاملاً للعمليات». إلى ذلك، حصلت إيطاليا التي تستعد لتشكيل وفد وزاري أوروبي إلى قطاغ غزة، على دعم الحكومات الأوروبية والسلطة الفلسطينية لهذه الخطوة. وأعلنت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان أن وزير الخارجية فرانكو فراتيني «حصل على رد الفعل الأولي للطرف الفلسطيني وهو إيجابي»، خلال اتصال هاتفي مع فياض. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان دعا خلال زيارة لروما فراتيني إلى تشكيل وفد من الاتحاد الأوروبي يتوجه إلى غزة. وأضاف البيان أن فراتيني أوضح الخميس في اتصال هاتفي مع ليبرمان أن فكرة مثل هذه الزيارة لاقت «ترحيباً من زملاء أوروبيين يجري معهم مشاورات حالياً لتحديد أسس الزيارة». وأوضح البيان أن فراتيني وفياض «اتفقا على مواصلة الاتصالات خلال تحضير هذه الزيارة التي لن تحمل فقط رسالة تضامن، ولكن أيضاً رسالة دعم للمفاوضات غير المباشرة».