في دراسة بحثية حول إصابة أشخاص غير غربيين بالسرطان أعدها علماء يابانيون ونشرت في الدورية الأميركية لعلم الأوبئة، أن الذين يعيشون حياة نشطة بدنياً هم أقل تعرضاً للإصابة بالسرطان من أقرانهم الذين يمضون حياة أقل حركة. وأشارت نتائج الدراسة التي شملت 80 ألفاً من الجنسين تراوحت أعمارهم من 45 الى 75 سنة، ان احتمال الإصابة بالسرطان هي أقل بنسبة 13 في المئة بين الرجال و16 في المئة بين النساء الأكثر نشاطاً مقارنة مع الرجال والنساء الأقل نشاطاً. وتفيد التوصيات التي صدرت عن منظمة الصحة العالمية بأن ممارسة النشاط البدني بوتيرة معتدلة لمدة 150 دقيقة في الأسبوع هي من الأمور الكفيلة في الحد من احتمالات الإصابة بسرطاني الثدي والقولون. ووجدت دراسة أخرى قام بها باحثون من جامعة واشنطن للطب في سانت لويس أن من يمارسون رياضة منتظمة هم أقل عرضة بنسبة 16 في المئة للإصابة بأورام في الأمعاء، وأقل عرضة بنسبة 30 في المئة للإصابة بأورام كبيرة ومتقدمة من هذا المرض. ولفتت نتائج الدراسة الى وجود رابط واضح بين التمارين الرياضية وانخفاض احتمال الإصابة بسرطان الأمعاء، لكن لم يتم التوصل بعد الى كشف سبب وجود هذا الرابط. إلا أن الباحثين ذكروا أن الرياضة قد تلعب دوراً ايجابياً على أكثر من محور، فهي تخفف من الحوادث الالتهابية في الأمعاء التي تحرض على اثارة سرطان القولون، وتخفض من معدلات هرمون الأنسولين وتحسّن من رد فعل الجسم تجاه زيادة معدلاته في الدم والتي تزيد من خطر الإصابة بالأورام. وتعزز الرياضة من عمل الجهاز المناعي، خصوصاً في حال مورست الرياضة تحت أشعة الشمس من أجل الحصول على الفيتامين د.